وزارة الصحة تسعى لتوسيع نشاط المؤسسات الصحية الجوارية

تمكين المستشفيات من التكوين والبحث والعلاج الرفيع

تمكين المستشفيات من التكوين والبحث والعلاج الرفيع
  • 1596
رشيد. ك رشيد. ك

تسعى وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، من خلال استراتيجية توسيع نشاط المؤسسات العمومية للصحة الجوارية، ودعمها بالأطباء المختصين، وإخراجهم من المستشفى قصد استعادة الدور الأساسي لهذا الصرح الصحي والعلمي، المتمثل في البحث والتكوين، مفيدا بشأن علمية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية أن الدولة أنفقت أزيد من 80 مليار سنتيم لاقتناء 2.5 مليون جرعة لقاح.
وذكر أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد عبد المالك بوضياف أثناء زيارة تفقدية إلى بعض المؤسسات العمومية للصحة الجوارية بالعاصمة، أنه تطبيقا لسياسة الدولة لتسهيل الاستفادة من الخدمات الصحية بتوفير المصحات الجوارية، قصد تخفيف المتاعب عن المواطنين وضمان تغطية لائقة، وهي التوضيحات التي كان يرد بها على بعض المرضى بالعيادتين اللتين زارهما بكل من اسطاوالي وشاطوناف ببوزريعة، مركزا خلال زيارته على شرح الجهود التي تقوم بها الدولة للتقرب من المواطن أكثر بتسهيل الخدمات الصحية، مؤكدا أنه تم الانطلاق في تعميم نشاط العيادات لتكون بديلا عن المستشفيات.
من جهة أخرى، وعلى هامش الزيارة، أوضح الوزير بشأن الانتقادات الموجهة لوزارة الصحة بخصوص أصحاب الأمراض المزمنة في الحج، أن الأمر يتعلق باكتشاف بعض النساء الحوامل في الحج وليس حالات مرضية، مشيرا إلى أن وزير الشؤون الدينية والأوقاف شكر البعثة الطبية المرافقة للحجاج، نظير ما قامت به من مجهودات في حادثة منى في البقاع المقدسة، وأن الوزارة كانت قد دعمت اللجان المكلفة بفحص الحجاج بإضافة أطباء مختصين الذين قاموا بعمل جبّار، وكان عددهم مرتفعا مقارنة بالعام الماضي، الأمور تتحسن من سنة إلى أخرى، نحن نقوم بإعداد دراسة حول الحجاج المرضى الذين تم علاجهم من طرف البعثة لنجري بعدها مقارنة.
كما أفاد السيد بوضياف بشأن غلق بعض العيادات الخاصة، أن العيادات الخاصة، ليست هي الأصل، بل هي مكملة للقطاع العام، وأن أسباب الغلق كانت واضحة، بسبب تحفظات على بعض النقائص، وأنه عندما يتم تسوية هذه النقائص من طرف صاحب العيادة يمكنه طلب رفع التحفظات، حيث تقوم الوزارة بإيفاد لجنة معاينة.
وقال الوزير: "نلاحظ اليوم أن الدولة تفي بوعودها في توفير الخدمات الصحية، وأنه تم اقتناء 2.5 مليون جرعة لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية بقيمة تزيد عن 80 مليار سنتيم"، يستفيد منها مجانا، المصابون بالأمراض المزمنة والمسنون والحوامل، لوقايتهم من الإصابة بالوباء. أما بشأن الاستشفاء المنزلي، فذكر مسؤول الصحة أنه بدأ يأخذ طريقه نحو التطبيق الميداني، وأن هناك وحدات تنشأ في كل المؤسسات الصحية، مضيفا بالقول: "لاحظت اليوم مثلا في عيادة اسطاوالي أنه تم تسجيل حوالي 90 مريضا تتم معالجتهم بمنازلهم، سيتم تلقيحهم ضد الأنفلونزا، حفاظا على كرامتهم وتخفيفا لمتاعبهم".
كما صرح أن الوزارة تسعى لإعادة الدور الأساسي للمستشفى، وهو البحث والتكوين وتقديم علاج رفيع المستوى، وذلك بتخفيف التوافد عليه عن طريق التوجه للعيادات الجوارية التي تتوفر بها كل التخصصات، داعيا المواطنين إلى التقرب من المؤسسات العمومية للصحة الجوارية بكل البلديات التي تعمل على مدار الساعة، وتتوفر على أطباء اختصاصيين يتم الإعلان عن مواعيد حضورهم، وذلك لتجسيد مبدأ الصحة الجوارية، يجب أن نفرغ المستشفى من مهام العلاج إلى البحث والتكوين، إلى جانب ذلك كشف الوزير لبعض المواطنين بعيادة اسطاوالي أن هذه المصحات التي تعمل على مدار الساعة، سيتم توسيع عمل الاختصاصات بها إلى الساعة الرابعة زولا ليتم بعدها تمديد ذلك إلى الساعة الثامنة مساء.