سرطان الثدي بوهران
توجيه 300 امرأة للقيام بالفحص المبكر
- 618
وجهت جمعية مرضى السرطان البر والإحسان ”حياة” لأرزيو (وهران)، حوالي 300 امرأة، إلى المؤسسات الصحية لإجراء الفحص المبكر عن سرطان الثدي (الماموغرافيا)، خلال عمل تحسيسي جواري انتظم عبر أحياء هذه المدينة، حسبما علم من مسؤول الإعلام في الجمعية، محمد تواتي.
خلال هذا النشاط الجواري، تم إحصاء حوالي 300 امرأة في قوائم خاصة للتسجيل، تم توجيههن للقيام بالفحص المبكر لسرطان الثدي، إلى 7 مؤسسات صحية متعاقدة مع الجمعية، يضيف نفس المسؤول، ووقعت الجمعية على 7 اتفاقيات مع مؤسسات طبية خاصة وعمومية، من أجل توجيه المرضى الراغبين في الفحص أو الكشف المبكر، للقيام بالفحوصات والتحاليل والأشعة اللازمة ”ويكون ذلك بسعر رمزي أو بنصف السعر”.
الجدير بالذكر -يضيف المتحدث- درجة الوعي الكبيرة لدى النساء بأهمية الفحص المبكر -في حالة كشف الداء- يساهم بشكل كبير في الرفع من نسب الشفاء، كما أن الملفت أيضا ”إقبال الرجال وتسجيلهم لزوجاتهم وبناتهم حتى يتم توجيههم للفحص، وهو شيء إيجابي للغاية، ينم عن نجاح الجانب التوعوي والتحسيسي الذي تقوم به الجمعية منذ سنوات”، يقول تواتي. في حديثه عن نشاط الجمعية، ورغم طابعها المحلي، فهي أيضا تتكفل حاليا بحوالي 250 مريضا من وهران والشلف وتلمسان وسيدي بلعباس ومستغانم، إذ تقدم لهم الدعم والمساندة والتوجيه اللازم منذ بداية مسارهم العلاجي. توفر الجمعية للمرضى وعائلاتهم، المرافقة النفسية اللازمة عبر جلسات جماعية، إضافة إلى تقديمها لبعض الأدوية التي يجلبها لهم المحسنون.
تطمح جمعية البر والإحسان ”حياة” إلى إنجاز مركز لاستقبال المرضى وعائلاتهم، وهو المشروع الذي تم الاتفاق على إنشائه داخل مقر الجمعية الذي يسع لمثل هذا المشروع. في هذا الصدد، ذكر السيد تواتي أنه ”تم الاتفاق على ترميم المقر الذي تتواجد فيه الجمعية، وتكييف جزء منه وجعله مركزا لاستقبال المرضى وعائلاتهم، وتم تقديم طلب للسطات المحلية دون تلقي رد على ذلك”، مناشدا بلدية أرزيو المساهمة في تجسيد المشروع بالموافقة عليه وحسب، لأنه لن يكلفها شيئا، بالنظر إلى أن العديد من المحسنين والشركاء سيتكفلون بالجانب المادي.