تستعد ولاية تيزي وزو لاحتضان فعاليات الصالون الوطني لنكهات الدرج وسلة الذوق في طبعته الأولى، على مستوى ساحة الزيتونة في ولاية تيزي وزو. التظاهرة التي تنظمها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد، تحت رعاية الوالي محمد بودربالي، تنطلق يوم 25 أفريل المقبل وتتواصل إلى غاية 2 ماي القادم، تعتبر بالنسبة للشباب فرصة لاكتساب مهارات فنية في الطهي.

ستستقبل ولاية تيزي وزو على مدار أسبوع كامل، المولعين وعشاق عالم الطبخ والعارفين لإثراء هذا الصالون بمختلف الأطباق والمأكولات المتنوعة في المكونات والمذاق والعرض الجيد بهدف فتح الشهية. كما يشارك في هذا الصالون الحرفيون والمنتجون الذين يعرضون مهاراتهم في مجالات مختلفة، خاصة ما تعلّق بمواد الدرج من الصناعات الحرفية واليدوية.

تتحول ولاية تيزي وزو طيلة عمر التظاهرة، إلى قلعة ومفترق طرق يجتمع فيه المشاركون الذين ينتظر قدومهم من مختلف مناطق التراب الوطني، حيث سيعرض كل من الحرفي الطاهي والعارف بمجال الطبخ، خبرته في مجال الطهي والمذاق والنكهات التي تجعل كل منطقة تمتاز بأطباق، وتمكين المواطنين من الاطلاع على أكلات تسيل اللعاب، منها أطباق يعرفها، وسبق له أن تذوقها، وأخرى يكتشفها من جديد، حيث سيكون الصالون فرصة لاكتشاف الزخم الكبير لهذا الفن الثري الذي يميّز كل منطقة عن أخرى، وكذا في مجال الصناعة التقليدية.

تسمح هذه المبادرة باكتشاف أحد الجوانب التي يجهلها الكثيرون عن الجزائر التي تمتاز بالثراء في منتجات مواد الدرج والتنوع، خاصة فيما يتعلق بالنوعية المعترف بها على المستوى العالمي، حيث يعتبر هذا الصالون حدثا يسمح باكتشاف وتثمين مواد الدرج الجزائرية ومنتجاتها في تنوعها وثرائها.

سخرت مصالح الولاية وبلدية تيزي وزو ومديرية الفلاحة للولاية، كل الإمكانيات المطلوبة لضمان إنجاح هذا الحدث الذي يعتبر ثقافيا، فنيا وسياحيا، على اعتباره فرصة يلتقي فيها خيرة الطهاة وطنيا، ومعهم هواة هذه الحرفة، ليبحروا على مدار أسبوع كامل بزوار الصالون إلى عالم الطهي بمتابعة آليات الطهي ووسائل الطبخ واللمسة التي يضيفها كل طاه، كي يجعل طبقه شهيا ولذيذا. كما ستكون نافذة مفتوحة للتقارب والاحتكاك بين الشباب المهتم بفن الطبخ في الجزائر.

يصاحب هذا الصالون العديد من النشاطات الترفيهية والفنية والثقافية،  وغيرها التي تنعش الحركة في الولاية، ضمن ديناميكية تبرز مهارات وكفاءات الجزائر في مجال الطبخ.

❊ س. زميحي