يوفر مستلزمات الراحة للمرضى خلال فترة العلاج

جمعية "البدر" تكشف عن مشروع مركز أورام الأطفال بالبليدة

جمعية "البدر" تكشف عن مشروع مركز أورام الأطفال بالبليدة
خليل حيحي، عضو متطوع ومكلف بالاتصال لدى الجمعية الوطنية "البدر" لمساعدة مرضى السرطان
  • القراءات: 440
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

كشف خليل حيحي، عضو متطوع ومكلف بالاتصال لدى الجمعية الوطنية "البدر" لمساعدة مرضى السرطان، عن إطلاق مشروع مركز أورام الأطفال بالبليدة، الذي يعد قطبا استشفائيا، يقع بمحاذاة مستشفى "فرانس فانون"، ينقسم إلى مصلحتين؛ المصلحة الاجتماعية والمصلحة العلاجية، لتوفير كل ما يحتاجه مرضى السرطان من الأطفال، رفقة أوليائهم، من العلاج الكامل والمتكامل، لضمان راحته طيلة فترة العلاج.

أوضح حيحي أن هذا القطب الاستشفائي، سيحد من التنقل من مكان لآخر، لاستكمال كل الإجراءات المرتبطة بالعلاج، خاصة أن المريض بحاجة أكثر للراحة، وليس عناء ومشقة البحث عن مراكز مختصة في كل مرحلة من مراحل علاجه، بين العلاج الكيماوي، وإجراء التحاليل، أو حتى المرافقة النفسية التي يحتاجها.

ذكر المتحدث، على هامش مشاركة الجمعية الوطنية في الصالون الوطني للسياحة العلاجية، الذي نظم مؤخرا، بقصر المعارض الصنوبر البحري، أن جمعية "البدر"، تعمل جاهدة في سبيل تحقيق هذا المشروع، حتى يدخل حيز الخدمة في أقرب الآجال، مشيرا إلى أن النداءات بشأن تقديم المساعدات والتبرعات المالية متواصلة، في إطار حملة ذات طابع خيري ومنفعة عامة، من أجل مساعدة الأطفال المصابين بالسرطان على العلاج، وتخفيف مشقة تنقل أوليائهم من قطب لآخر، طيلة فترة العلاج.

أكد محدث "المساء"، أن الجمعية الوطنية "البدر"، تهتم كثيرا براحة "المريض"، وكذا العائلة أو الفرد المصاحب له خلال فترة العلاج، مشددا على أن الكثيرين يعانون من المرض ومشقة التفكير في كيفية التنقل من ولاية إلى أخرى للعلاج، وكل ما يرافقها من مبيت، أو حتى تكاليف العلاج وإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية الخاصة، التي قد ترهق الفرد، خاصة بالنسبة لذوي الدخل الضعيف.

وهنا يأتي دور الجمعية، يقول خليل، في محاولة تخفيف تلك الأعباء، ولول نسبيا، على المرضى وأوليائهم، من خلال مساعدتهم خلال مرحلة علاجهم وتوفير الراحة لهم، مردفا بقوله: "كلنا معنيون بالسرطان، ومن المهم جدا أن يتشارك الجميع لتحسين نوعية التكفل بهؤلاء المرضى".

كما يتمثل دور الجمعية، وفق المحدث، في التحسيس والتوعية بعوامل الخطر والمسببة للسرطان، بتنظيم حملات توعية وطنية والتقرب من المواطنين في المساجد، الجامعات، والأماكن العمومية وغيرها، للتعريف بمختلف العوامل المسببة وطرق الوقاية، والتحسيس بأهمية الكشف المبكر التي تبقى من أهم نداءات الجمعيات والمصالح الطبية، التي تعني بمكافحة السرطانات بأنواعها.

فيما أوضح ممثل الجمعية، أن المرافقة البسيكولوجية أو النفسية للمريض، هي أيضا أهم ما يهتم به أعضاء هذا التنظيم، من خلال تقديم الدعم النفسي للمريض، وهي أول مرحلة للعلاج، معتبرا أنه "كلما ارتاح المريض في علاجه، كلما زادت فرص شفائه ونجاح علاجه، وهذا أكثر ما يحتاجه المصاب في المرحلة التي يتم الكشف عن الاصابة".