دورة لتعليم صناعة الأكسسورات للمقيمات بدار "الرحمة" في باتنة

جمعية "السواعد البيضاء" تبرز الجهود وصور التضامن الاجتماعي

جمعية "السواعد البيضاء" تبرز الجهود وصور التضامن الاجتماعي
  • 1084
ع. بزاعي ع. بزاعي

نظمت جمعية "السواعد البيضاء" لولاية باتنة، دورة تكوينية لتعليم صناعة الأكسسوارات، شملت سبع مقيمات بدار "الرحمة" في حملة بباتنة، أشرفت عليها نادية زردومي، رئيسة الفرع الثقافي "ماركوندا الأوراس"، المدربة والشاعرة والكاتبة مصممة الأزياء، التي أشارت إلى أن هذه الدورة وفي إطار تجسيد برنامج جمعية "السواعد البيضاء"، التي كثفت في المدة الأخيرة من جهودها لإبراز صور التضامن الاجتماعي، وما تبذله الدولة للتكفل بمقيمات دار "الرحمة" من مختلف الشرائح التي يتكفل بها.

 

خصصت مدربة الدورة خمس ساعات ونصف الساعة لمقيمات دار "الرحمة"، لتمكينهن من تقنيات صناعة الأكسسوارات، سمحت بإعداد قطع من صنع أنامل المقيمات، منها نماذج لقطع الحلي وأطقم كاملة، سلاسل، قلادات، أسوارات وتيجان، حيث تم توفير كل الأغراض اللازمة لصناعة هذه الأكسسوارات، تكفلت بها ووفرتها محسنة فور اطلاعها على إعلان الجمعية.  وقد لقيت المبادرة استحسان المقيمات والمشرفات في المؤسسة، حيث طلبن أيضا دورة في تعلم الخياطة والتطريز، وأبدت المدربة استعادتها للنزول عند رغبتهن قريبا.

من جهتها، نوهت سليمة بن سعيد، عضو لجنة الإغاثة في الجمعية، بجهود المدربة نادية زردومي للرد على الإقبال المتزايد للفتيات والسيدات، لتعلم صنع الأكسسوارات والبحث في كيفيات إنشاء مشاريع مربحة، موضحة أن من أهداف الجمعية، إبراز خصوصيات المجتمع الأوراسي، مع الحرص على أن يكون معافى صحيا ومتكافل اجتماعيا وواع ومسؤول، عن طريق تقديم خدمات صحية واجتماعية للمحتاجين، والعمل على رفع الوعي الصحي عن طريق عمليات التحسيس بما ينفع الصالح العام. وتناشد في المقابل، المحسنين، المساهمة في تحقيق أهداف الجمعية.

أما المدربة نادية زردومي، فانبهرت بمهارات المقيمات اللائي أبدين استعدادا كاملا لتعلم عدة حرف يدوية والخياطة، وأوضحت بخصوص الدورة التي اعتبرتها ناجحة، بأن المقيمات بحاجة لدورات، حتى تيقنهن فنيات صناعة الأكسسوارات والأعمال اليدوية المرتبطة بها، وتأمل في فكرة مشروع صغير كلما توفرت ظروف إنشائه، لمرافقة المقيمات بدار "الرحمة". وقد حرصت خلال الدورة، على شرح كيفية إدارة مشروع مركز لتعليم الأكسسوارات والجدوى منه، دون أن تخفي بعض المشاكل التي تحول دون تجسيد المشروع، بالنظر لمتطلبات وتكاليف مركز تدريب وتعليم الأكسسوارات، في هذا الصدد، وجهت دعوة للمحسنين والجمعيات للمساهمة في المبادرة.

وحسب محدثتنا، فإن الواجب الإنساني كفيل برفع كل العقبات، إذ تقتضي ظروف العمل الإنساني التضحية والصبر وبذل الجهود الكبيرة، لإسعاد من هزمتهم الظروف، حيث تتطلب هذه الحالات ساعات إضافية لمواجهة متطلبات خدمة مقيمات دار "الرحمة". وفي زيارة قامت بها "المساء" إلى هذه الدار، لحضور الدورة، بدعوة من رئيس جمعية "السواعد البيضاء"، بلال بوتليس، إذ ثم تكريمه بالمناسبة، عرفانا بجهود "المساء" الإعلامية، والتي وقفت بدورها لإظهار حجم الجهود المبذولة لإبراز صور التضامن الاجتماعي، من خلال التواجد الميداني للمشرفات، اللائي أوضحن أن الواجب الإنساني يقتضي تجند الجميع لإسعاد هذه العينات، والتخفيف من معاناتهن، مضيفة أنه عمل يتطلب الرعاية اللازمة واضطلاع بمهمة الإدماج العائلي للقيمات، وتحديد احتياجاتهن الفورية وتقديم المساعدة اللازمة لهن. 

وتركز الجمعية في نشاطها على الجانب التوعوي، وهي تضم في تركيبتها البشرية نسبة كبيرة من طلاب الطب والصيادلة، إضافة إلى أطباء متطوعين من خلال تنظيم حملات تحسيس وتوعية صحية، أبرزها على الإطلاق "مشروع التربية الصحية"، الذي قامت من خلاله بتكوين ما يزيد عن 2500 تلميذ بين الطورين المتوسط والثانوي، لاكتساب المعارف والمهارات الصحية التي يحتاجونها، من أجل المحافظة على صحتهم وسلامة الآخرين، من خلال ورشات صحية متنوعة يقدمها مختصون، علما أنه للجمعية ناديان مميزان؛  نادي أصدقاء مرضى السيلياك، الذي يسهر على خدمة مرضى السيلياك صحيا واجتماعيا، ونادي الابتسامة الأرطوفوني للتكفل بحالات اضطراب اللغة والكلام. عُلم من محدثتنا، أن الجمعية بادرت بمشروع للمصلحة العامة، يتمثل في "حاوية الخير"، الذي يهدف من خلاله إلى جمع النفايات البلاستيكية، حفاظا على البيئة وبيعها لمراكز الرسكلة، وسيتم استغلال المبالغ لخدمة للمرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد كانت الانطلاقة من مجمعات بن بلاط .