تعد جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة "اليد الممدودة"، أحد أنشط هيئات المجتمع المدني التي برزت بنشاطاتها المتنوعة في مجالها،  حيث تمكنت بعد سنتين فقط من إنشائها، من التكفل النفسي والاجتماعي بنحو 400 معاق. قالت رئيسة الجمعية السيدة بلباهي عائشة، إن جمعيتها التي تأسست سنة 2019، تمكنت في ظرف زمني قصير، من استقطاب وتوفير التكفل النفسي والاجتماعي لأزيد من 400 معاق من مختلف الإعاقات والأعمار. بالموازاة مع ذلك، تسعى الجمعية حاليا، إلى تجاوز المشاكل التي تعيق تحقيق أهدافها، خاصة عدم توفرها لمقر بالولاية، إذ تستقر حاليا في بلدية الثنية، شرق الولاية، وعدم حصولها على تمويل سواء من المحسنين أو الدولة. يستفيد المنخرطون في الجمعية، حسب رئيستها، من عدة مزايا، على غرار توفير أجهزة وأدوية للمرضى بالمجان، خاصة منها التي تعرف ندرة في السوق، وإعانتهم على حل مشاكلهم والحصول على حقوقهم المختلفة مع الإدارة والضمان الاجتماعي وغيرها. 

نشاطات اجتماعية وأخرى في ميادين العمل والتشغيل والرياضة والترفيه

من أهم النشاطات التي تسعى الجمعية إلى تحقيقها في الميدان الاجتماعي، استنادا إلى نفس المتحدثة، إجراء من خلال زيارات ميدانية إلى المناطق النائية عبر الولاية، تحقيق اجتماعي مفصل حول العائلات المعوزة والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، من أجل ضبط الإحصائيات في المجال وتحديد النقائص والاحتياجات. كما تقوم الجمعية حاليا، بعمل جواري مكثف، بالتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية وجمعيات المجتمع المدني، من أجل تعريف هذه الفئة بحقوقها وبالمساعدات التي يمكن الاستفادة منها لدى الجمعية ومختلف الجهات الرسمية، إلى جانب العمل على إنجاز برنامج خاص بالمساعدات المادية، التي يمكن تقديمها للمعنيين في مختلف المناسبات على مدار السنة.

في ميادين العمل والتشغيل، تقوم الجمعية من خلال برامجها المختلفة، على تفعيل القوانين والاتفاقيات المبرمة في المجال، ومتابعة مدى تطبيق قانون العمل الخاص بهذه الشريحة، والتوسط للعمال من أجل الترقية، وتفعيل التشريعات والاتفاقيات في المجال. توسعت نشاطات الجمعية أيضا إلى ميدان الرياضة والترفيه، حيث تقوم في الإطار، حسب السيدة بلباهي، بتشجيعهم على ممارسة الرياضة وتنظيم خرجات ترفيهية وتنظيم مخيمات وغيرها. تسهر كذلك الجمعية في الميدان الصحي، على القيام بحملات الكشف المبكر على بعض الأمراض المزمنة، مع اقتناء وتوزيع التجهيزات الخاصة بهم، إضافة إلى العمل على تسهيل عمليات التكفل الصحي بهم في المؤسسات الاستشفائية.

تضمنت هذه الفعالية، الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، تنظيم معرض لمختلف المنتجات اليدوية والتقليدية للمعاقين ومختلف الجمعيات الناشطة في المجال، إضافة إلى تكريم عدد من المعاقين، من بينهم معاقة حفظت القرآن الكريم، وتوزيع أجهزة وكراس متحركة عليهم. كما تم على هامش الفعالية أيضا، التوقيع على اتفاقية شراكة ما بين الكونفدرالية الوطنية لأرباب العمل، فرع ولاية بومرداس، ومديرية التضامن الاجتماعي، يتم من خلالها تفعيل القانون 02 / 09 لسنة 2002، المتعلق بالتكفل ورعاية وترقية المعوقين وإدماجهم في عالم الشغل، بعد استفادتهم من صفة العامل المعوق. بموجب الاتفاقية سيتم تشغيل 10 معاقين لدى القطاع الخاص، على أن يتم لاحقا توسيع العملية بتشغيل عدد آخر من المعاقين في القطاعين الخاص والعام.