للتوعية بمخاطر الطرقات في فصل الشتاء
جمعية "شباب الخير" تذكّر بأهمية احترام قانون المرور
- 490
نظمت جمعية "شباب الخير" مؤخرا، بمحطة المسافرين الخروبة بولاية الجزائر، يوما تحسيسيا توعويا ضد حوادث المرور، تزامنا مع دخول موسم الشتاء، الذي لا بد أن تكون السياقة خلاله بحذر وفق التقلبات الجوية، التي تستدعي اتخاذ إجراءات أكثر فطنة عن باقي أيام السنة؛ حيث أشار المشاركون إلى أن اختيار الحملة محطة نقل المسافرين جاء للتقرب أكثر من مستعملي الطرقات، خاصة سائقي النقل العمومي؛ من حافلات، وسيارات أجرة.
وأكد المشاركون أن الحملة جاءت، كذلك، تزامنا مع العطلة المدرسية؛ حيث تعرف الطرقات خلال هذه الأيام، حركة لا مثيل لها، واكتظاظ سير بسبب خروج العائلات للتنزه.
وتهدف الحملة أساسا، حسب فريد صديق المكلف بالاتصال لدى الجمعية، إلى توعية وتحسيس المواطنين ومختلف مستعملي الطرقات، بالالتزام بقانون المرور، والتحلي بالحيطة والحذر خلال استعمال الطرقات؛ حفاظا على سلامتهم وسلامة جميع المحيطين من المسافرين، من مركبات أخرى وحتى راجلين.
وأشار المتحدث إلى أن الحوادث المرورية تأخذ أرواح المئات كل سنة. وتُعد الجزائر واحدة من أكثر الدول التي تسجل حوادث مرورية؛ ما يجعلها ظاهرة يجدر علاج مسبباتها؛ للتخفيف من حدتها.
وجاءت الحملة، حسب المتحدث، استمرارا لتظاهرة المندوبية الوطنية للأمن الوطني، بمناسبة اليوم الوطني للأمن عبر الطرق المصادف ليوم 26 ديسمبر من كل سنة، للتذكير بأهمية السياقة الآمنة، وضرورة احترام قانون المرور وقواعد السلامة؛ لتفادي الحوادث المرورية القاتلة، التي باتت توصف بالفيروس القاتل.
وتم على هامش اليومِ توزيع دعائم ومطويات تحمل عددا من النصائح والإرشادات التي توضح أهم القواعد التي لا بد من احترامها، فضلا عن أساسيات الصيانة التي لا بد من القيام بها على المركبة خلال هذا الموسم، والتي تُعد من الأساسيات لمراقبة سلامة المركبة قبل استعمالها.
وشدد المتحدث على أهمية تعميم الحملة عبر مختلف الطرقات الرئيسة، لتمس أكبر عدد ممكن من المواطنين، خاصة الشباب أكثر فئة معروفة بسياقتها المتهورة؛ لتوعيتها بضرورة احترام قانون المرور، وسياقة أكثر حذرا، خاصة خلال التقلبات الجوية وسقوط الأمطار والثلوج.
وفي الأخير، أرجع فريد صديق ارتفاع حصيلة ضحايا الحوادث المرورية، إلى العامل البشري بالنظر إلى عدم احترام القوانين كإشارات المرور، وتعمد السرعة الفائقة؛ ما يهدد سلامتهم وسلامة السائقين من حولهم، إلى جانب عوامل أخرى؛ كالطرقات، والعوامل المناخية.