يعد أهم مسبب لسرطان الرئة
حرب ضد التدخين وسط الشباب
- 687
نظمت الجمعية الوطنية "البدر" لمرضى السرطان، على هامش الصالون الوطني للسياحة العلاجية، مؤخرا، يوما تحسيسيا تحت شعار "حرروا أنفسكم من السيجارة"، الجناح الذي لاقى تفاعل كبيرا من طرف المشاركين وزوار المعرض، حيث كان في هذا اليوم، عرض خاص بالجانب النفسي للمدخنين، في محاولة تفسير سلوكيات المدخن، لبلوغ أرضية التعامل الصحيح مع هذه الفئة، وحسن توجيههم وتحسيسيهم ضد التدخين، وتوعيتهم بأهمية الوقف الفوري للتدخين، باعتباره واحدا من أهم مسببات الأمراض، لاسيما سرطان الرئة، والفم والحنجرة واللسان، وغيرها من السرطانات المرتبطة بهذه العادة السيئة.
تم خلال اليوم الدراسي، عرض مختلف أنواع الإدمان الذي يصيب المدخن، باعتبارها، حسب القائمين على الحملة، مصدر عدد من الرغبات، التي من السهل أن تدخل الفرد في إدمان، سواء كان فيزيائيا، نفسيا أو سلوكيا، وهو التفسير الذي قدمه الدكتور مصطفى موساوي، رئيس جمعية "البدر".
وعن الإدمان الفيزيائي، قال المختص، إن سببه الرئيسي هو مكون النيكوتين الموجود في التبغ، وعند التعود على هذه المادة، تأتي الرغبة القوية في التدخين، وقد يصبح الفرد متوترا ومنفعلا في حالة غيابها، أما الإدمان النفسي، فهو أن يرى المدخن السيجارة شهوة لا غنى عنها، فعند الرغبة في الاسترخاء وتخفيف الضغط، يلجأ الفرد إلى هذه الوسيلة السريعة غير الآمنة على صحته، ليتسارع نحوها من أجل تحسين مزاجه والرفع من معنوياته وتخفيف ضغطه النفسي.
وأضاف قائلا:"إن الإدمان السلوكي هو أيضا من الإدمان الذي يعد محط دراسة الكثير من المختصين في الصحة، وهو مرتبط بالبيئة، كالجلوس مع المدخنين، أو التواجد الكثير في المقاهي، حيث يحيط عدد كبير من الاشخاص المدخنين، فكل تلك الأماكن ترفع من الرغبة في التدخين ومشاركة هؤلاء ما يقومون به".
أضاف موساوي، أن التوقف عن التدخين تظهر فوائده منذ الدقائق الأولى من التوقف أو الإقلاع، فمهما كان عدد السيجارات التي يتم تدخينها، لا يمكن القول بأنه فات الأوان عن وقف التدخين، وهنا يشدد موساوي، على أنه بعد 20 دقيقة من آخر سيجارة، تعود الدورة الدموية وضربات القلب إلى طبيعتها، وبعد 8 ساعات يصل الأكسيجين إلى الخلايا بطريقة عادية، أما بعد 72 ساعة، يشعر الفرد بتحسن وطاقة أكبر، وبعد أسبوعين ينخفض الشعور بالخمول ويقل السعال، وبعد سنة تنخفض نسبة تهديد الإصابة بالجلطة الدموية، ثم خطر الإصابة بالحوادث الوعائية الدماغية، أما بعد 15 سنة، فيزداد معدل الحياة طولا، ويصبح مماثلا لحياة شخص غير مدخن أبدا.يضيف رئيس المنظمة.