”زهرة المستقبل” الخيرية بالبليدة
حملات واسعة للتـبرع بالدم
- 1180
جمعت جمعية ”زهرة المستقبل” الخيرية لولاية البليدة، ما يكفي من الدم لفائدة الهياكل الصحية، حيث لقيت حملة التبرع بالدم التي بادرت إليها، إقبالا كبيرا، خاصة من الفئة الشابة، الأمر الذي سرع في ملء المخزون بما يكفي في وقت قياسي لا يتجاوز ست ساعات، وحسب رئيس الجمعية حكيم محارزي، فإن الجمعية تعرب عن استعدادها للإشراف على حملات مماثلة للولايات المجاورة، خاصة مع الندرة التي عرفتها المؤسسات الاستشفائية، بفعل جائحة ”كورونا”، وجعلت الكثيرين خوفا من العدوى، يعزفون عن التبرع.
أوضح رئيس الجمعية في معرض حديثه مع ”المساء”، على هامش الحملة التي نظمت بـ«دار الفنان”، أن الدافع الذي جعله يبادر إلى إطلاق حملة التبرع بالدم، هي الحادثة التي وقعت مؤخرا لعائلة عجزت عن تأمين الدم لابنها، مما سرع في وفاته، يقول ”هذه الواقعة جعلتنا كجمعية، نلتفت إلى مثل هذه المبادرات الإنسانية، من خلال الإشراف على حملات تحسيسية، نحفز من ورائها المواطنين على ضرورة التبرع، بالتعاون مع الطاقم الطبي المرافق لنا في شاحنات التبرع بالدم”. أشار المتحدث إلى أن الجمعية، بالنظر إلى طابعها الخيري، كانت قبل تفشي الوباء، تشرف على تنظيم حفلات الزواج الجماعي، لمساعدة الشباب على إتمام نصف دينهم، غير أن تفشي الوباء وما ترتب عنه من تبعات، جعل برنامج الجمعية يتغير ويوجه كل نشاطه لمجال التبرع بالدم، حيث ينتظر أن يتم تنظيم كل ثلاث أشهر، حملة للتبرع، وجعل هذا السائل الحيوي متوفرا دائما في بنك الدم بالمؤسسات الاستشفائية في ولاية البليدة”.
في السياق، أوضح رئيس الجمعية أنه يجري التحضير لأكبر حملة، بالتنسيق والتعاون مع المركز الوطني لحقن الدم، حيث يتم بعد تمكينهم من بعض شاحنات التبرع بالدم، توزيعها على مختلف الدوائر بالولاية لمدة ثلاث أيام، والهدف منها، جمع أكبر كمية من الدم وتقديمها للولايات المجاورة التي تعاني هي الأخرى، من نقص في هذا العنصر الحيوي، لافتا إلى أنه ارتأى بعد أن تراجعت نسبة الإصابات، وعادت الحركية والحياة شيئا فشيئا إلى سابق عهدها، أن يستغل هذه الفرصة لحمل المواطنين على التنقل إلى شاحنات التبرع بالدم، خاصة أن الكثيرين يرفضون فكرة التنقل إلى المستشفيات للتبرع، خوفا من العدوى.