أطلقتها المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك

حملة تحسيس وتوعية لمراقبة وصيانة أجهزة التدفئة

حملة تحسيس وتوعية لمراقبة وصيانة أجهزة التدفئة
  • 461
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أطلقت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، حملة وطنية ضد مخاطر غاز ثاني أكسيد الكربون، مؤخرا، وقد جاءت الحملة، هذه السنة، استباقية، قبل دخول فصل الشتاء، تحت شعار "حان وقت الصيانة والمراقبة"، بهدف إجراء الصيانات اللازمة قبل موسم البرد، حيث تسارع العائلات لإشعال المواقد، دون مراقبة ما إذا كان فيها أي مشكل متعلق بتسرب الغاز، يهدد حياة الأسرة بأكملها.

تحدث، في هذا الصدد، كمال يويو، رئيس فرع العاصمة لدى المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، لـ"المساء"، قائلا: "إن المنظمة قبل دخول موسم الشتاء، تطلق حملتها الوطنية لتحسيس المواطنين وتوعيتهم بضرورة مراقبة أجهزة التدفئة، قبل استعمالها، للتأكد من سلامتها وعدم حاجتها لصيانة خاصة، بسبب تسرب محتمل لغاز ثاني أكسيد الكربون".
وككل خريف، يضيف المتحدث، "تبدأ العائلات في إشعال مواقد التدفئة بين حين وآخر، في الوقت الذي تشعر الأسرة ببرودة الجو في بعض الأيام، وهو ما يدفع بمنظمة حماية المستهلك، إلى إطلاق هذه الحملة في هذا الوقت من السنة، للوقاية من تسممات أحادي أكسيد الكربون".

وأضاف أن انطلاق "الحملة في مرحلة أولى، تتم عبر الصفحة الرسمية"، لتنبيه أكبر قدر ممكن من المواطنين حول ضرورة مراقبة مخارج الغازات، وحالة المدفآت التي يمكن أن تكون سببا في عدم الاحتراق الأمثل لغاز المدينة، إذا تركت دون صيانة وتنظيف، بالتالي يمكن أن تسبب تلك التسربات اختناقات، ويروح أحيانا ضحيتها عائلة بأكملها.
أكد محدث "المساء"، أنه نظرا لتجارب السنوات السابقة، ارتأت المنظمة خلال هذه السنة، إطلاق الحملة قبل موعدها المحدد، في محاولة لضمان وقاية أحسن، وتحسيس أكثر فعالية، ومس أكبر قدر ممكن من المواطنين عبر التراب الوطني، مشيرا إلى أن المنظمة سوف تجند في وقت لاحق، جميع مكاتبها عبر الوطن، من أجل تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية، تحسبا لتغير أحوال الطقس، وعدم انتظار حتى حلول موعد فصل الشتاء واشتداد برودة الجو. أكد يويو، أن الحملة ستتواصل في الميدان بالشراكة مع مصالح "سونلغاز"، والحماية المدنية وكل الفاعلين، وبتغطيات إعلامية، لإعطاء أكبر صدى ممكن لهذه العمليات، مشيرا إلى أن لوسائل الإعلام دور كبير في التوعية والتحسيس، من أجل نشر ومضات إعلانية خاصة بتلك الحملة، ومس أكبر قدر ممكن من المواطنين، خاصة الإعلام السمعي، والسمعي البصري، إذ أن المواطنين كثيرا ما يستعملون الإذاعة والقنوات التلفزيونية، وبذلك تكون لديهم فكرة عن تلك الحملة قبل الوقوع ضحية، بعد سوء استعمال تلك الأجهزة، أو استعمال النوعية الرديئة منها، أو حتى عدم صيانة القديمة.
وفي الأخير، قال يويو، نتمنى أن تعطي السلطات المحلية إشارة انطلاق الحملة الوطنية، مثل السنة الماضية، لإعطائها طابعا رسميا، حتى يشارك فيها أكبر قدر ممكن من الفاعلين، كون هذه التسممات تؤدي إلى وفات عائلات بكاملها وتجنبها يستدعي يقظة الجميع.