أطلقت الحماية المدنية حملة تحسيسية للوقاية من حرائق الغابات، تمس أربعين قرية بولاية تيزي وزو، حسبما عُلم من المكلف بالاتصال بذات الجهاز، النقيب كمال بوشاكور. وأطلقت هذه الحملة الثانية من نوعها بعد تلك التي أطلقتها الولاية في جوان الماضي، عبر 28 بلدية معرضة بشدة لحرائق الغابات؛ من أجل تحسيس السكان بضرورة إزالة الأعشاب الضارة بدون اللجوء إلى حرقها.

قال السيد بوشاكور: ”خلال الحرائق التي سجلت مؤخرا بالولاية لاحظنا أن هذا الإجراء لم يحترم كليا، مما جعلنا نتخذ قرار تنظيم حملة تحسيسية جديدة في هذا الشأن”. فخلال تدخلات الحماية المدنية لإخماد الحرائق، يضيف المسؤول، لوحظ أن ”بعض المنازل ماتزال محاطة بأعشاب سريعة الالتهاب في قرى وأماكن معينة أتت عليها الحرائق”، مما دفع الحماية المدنية إلى اتخاذ قرار تنظيم هذه الحملة التحسيسية الثانية.

وفي إطار الحملة التي شُرع فيها الجمعة انطلاقا من قرية تيزي نترقة ببلدية مقلع، سيجوب عناصر الحماية المدنية من ضباط وأعوان، حوالي أربعين قرية، معرضة بشكل أكبر لخطر الحرائق طيلة عشرة أيام، لأجل الحرص على ضرورة إزالة الأعشاب الضارة يدويا بدون حرقها. كما أوضح النقيب بوشاكور في هذا الصدد، أنه خلال الحرائق الماضية لوحظ أن بعض الكوارث حدثت جراء عمليات حرق الأعشاب الضارة مع إغفال موجة الحر والريح.

وخلال هذه العملية التحسيسية بتيزي نترقة، أشاد المواطنون بجهود الحماية المدنية في مكافحة حرائق الغابات. وأعربوا عن احترامهم لهذا السلك، مشددين بالخصوص على ضرورة فتح منافذ لحقولهم؛ من أجل أن يتمكنوا من الوصول إليها وتنظيفها.