جمعية ”مرضى السيلياك” تعتبره مكسبا هاما
خبز بدون ”غلوتين” قريبا في الأسواق
- 4596
استحسنت رئيسة جمعية ”مرضى السيلياك” لولاية الجزائر، الآنسة صفية جباري، المبادرة التي قامت بها شركة ”هضاب شهية المدلل” بولاية سطيف، المتمثلة في إنتاج خبز خال من الغلوتين، شاركت به مؤخرا في المعرض الـ27 للإنتاج الوطني بقصر المعارض، حيث عرف توافدا كبيرا للمواطنين، خاصة المرضى منهم، على الخبز الخالي من ”الغلوتين” الذي عرضته كتجربة أولى للتعريف به.
حسب رئيسة الجمعية في معرض حديثها مع ”المساء”، على هامش تواجدها بصالون الإنتاج الوطني ”فإن أكثر ما يعاني منه مريض السيلياك الذي يرتبط علاجه بنوعية الغذاء الذي يتناوله، هو الغش في المواد الغذائية المصنعة، التي تباع على أساس أنها خالية من ”الغلوتين”، غير أنها في حقيقة الأمر غير ذلك، الشيء الذي يعرض المريض للتوعك، لاسيما منها حالات الإسهال التي تحتاج إلى وقت طويل من أجل التعافي.
عن تجربة إنتاج الخبز الخالي من ”الغلوتين”، أشارت محدثتنا إلى أن أكثر ما يبحث عنه مريض ”السيلياك” هو هذا الخبز، بالنظر إلى عدم وجود من يصنّع هذه المادة الغذائية الضرورية في الجزائر، ومن ثمة، فإن مبادرة شركة ”الهضاب” لتبني هذا المشروع والتخصص كخطة أولى في صناعة الخبز الخالي من ”الغلوتين”، يعتبر بمثابة المكسب الهام الذي ينشده كل المرضى في كل ربوع الوطن، والذي نادت إليه الجمعية منذ تأسيسها، مشيرة في السياق، إلى أنها تذوقت الخبز ويستجيب، في اعتقادها، لمعايير السلامة التي تتوافق والحالة الصحية لمريض ”السيلياك”، ويمكن القول، إنه يرتقي من حيث النوعية والجودة إلى المنتوج الأجنبي.
فيما يتعلق بمبادرة إنتاج الخبز الخالي من ”الغلوتين” لفائدة المرضى، تحدثت ”المساء” مع سفيان ممثل الشركة، حيث أشار إلى أن ولاية سطيف ـ كما هو معروف ـ رائدة في إنتاج الحبوب، والتفكير في التخصص بمادة الخبز الخالي من ”الغلوتين”، جاءت بعد دراسة السوق والتأكد من افتقاره لهذا النوع من الغذاء، الأمر ”الذي دفعنا كشركة، لاختيار هذا المشروع الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى النزول عند طلب المرضى، وتمكينهم كغيرهم من الأصحاء من الحصول على حاجتهم من الخبز الذي يتماشى وصحتهم”.
من جهة أخرى، أشار محدثنا إلى أن اختيار عرض مادة الخبز كتجربة أولى في معرض الإنتاج الوطني، الغاية منه معرفة مدى تجاوب المستهلكين، خاصة المرضى منهم، للتعريف بوجودها بالنسبة للباحثين عنه. موضحا في السياق، أن الأسعار لم تحدد بعد، غير أن الأكيد أنها ستكون في متناول كل المرضى أو الباحثين على هذه المادة الغذائية لأغراض صحية. لقي الخبز المعروض تجاوبا كبيرا من الزوار بدافع الفضول، للتعرف من جهة، على المقصود من الخبز الخالي من ”الغلوتين”، بينما راح البعض الآخر من المرضى يبحث عن سبل الحصول عليه. بالمناسبة، حسب ممثل الشركة ”تم توزيع مائة قفة من مادة الخبز الخالي من ”الغلوتين”، وينتظر أن يتم أيضا في الأيام القليلة القادمة توزيع 70 قفة تحوي مختلف المواد الغذائية الخالية من ”الغلويتين”، في إطار دعم المرضى والتعريف بالمنتوج”.