منذ الأسبوع الأول للشهر الفضيل

خرجات استباقية لاقتناء ملابس العيد واستغلال موسم "الصولد"

خرجات استباقية لاقتناء ملابس العيد واستغلال موسم "الصولد"
  • 516
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تتسارع خلال هذه الأيام، نحو الأسواق لاقتناء ملابس العيد للأطفال، سلوك حاول من خلاله الأولياء استغلال فرصة "الصولد" والتخفيضات، لاقتناء ملابس بأسعار جيدة، خصوصا بعد أن أصبح هذا التقليد يكلف رب العائلة الكثير، أمام الأسعار الملتهبة التي تزيد اشتعالا قبيل عيد الفطر المبارك بأيام قليلة.

رسمت حركة العائلات الوافدة على السوق منذ أول أسبوع من الشهر الفضيل، جوا ممتعا خاصة التي تصطحب أطفالها لمحلات بيع الملابس الجاهزة، لاقتناء لباس العيد، توافد دفع بأصحاب المحلات الى التسابق مع الزمن لإخراج ما لديها من سلعة خزنتها من أجل عرضها قبيل العيد.

للوقوف على حركة تلك العائلات، نزلت المساء لأسواق العاصمة وتقربت من عدد من المحلات، لمعرفة السبب وراء استباق العائلات لحدث اقتناء ملابس العيد، محطتنا الأولى كانت شارع ديدوش مراد، أين يتواجد أحد أكبر الأسواق بالعاصمة، وتجمع عدد كبير من محلات بيع الملابس الجاهزة، للكبار والصغار، شكلت حركة التسوق منذ أولى ساعات النهار لم نكن نشهدها في السنوات التي ولت، خاصة وأنها فترة كانت تهتم فيها العائلات بالتسوق للشهر الفضيل، واقتناء مواد غذائية وخضار ولحوم للتفنن في الطبخ وتجهيز مادة الإفطار، الا أن حركة هذه السنة كسرت تلك السلوكيات، بتحول وجهتها نحو محلات بيع الملابس.

حيث أكد بعض العائلات التي كانت رفقة صغارها، على أن التخلي عن عادة اقتناء لباس العيد من المستحيلات، لما له من فأل حسن وجيد للعائلة، كما أنه يدخل البهجة والسرور على قلوب الأطفال وسعادة تغمر البيت في هذا اليوم المبارك، حيث أكد هؤلاء أنه مهما بلغت تكاليف رمضان تحاول دائما العائلات متوسطة الحال تخصيص ميزانية للأطفال، لاقتناء ملابس العيد، والظهور بحلة جديدة خلال هذا اليوم.

في هذا الصدد قالت بعض النساء هناك، إن العيد في الجزائر، مثل جميع الأمم العربية المسلمة، يرتبط هذا اليوم بعدد من المظاهر الاحتفالية التي لا يكتمل اليوم دونها، ومن أهمها اقتناء ملابس العيد، وحلة جديدة تعرفها العائلة عادة بالفال، والذي يقصد بها نوع من الطاقة الايجابية التي تدخل على العائلة وتجر معها كل ما هو جيد وجميل ومبارك، مهم لسعادة الأسرة.

وبالرغم من التكاليف الثقيلة التي يمكن أن تتحملها تلك الأسر، تقول ليلى، عاملة بأحد المؤسسات، وأرملة إنها بالرغم من صعوبة الوضع لديها، إلا أنها تحرص حرصا شديدا على اقتناء الملابس لأطفالها الثلاثة كل عيد، لإدخال السعادة عليهم وتمكينهم من مشاركة فرحة العيد مع الأطفال، أشارت الى أن ارتفاع أسعار تلك السلع قبيل العيد، أصبح يدفعها لاقتنائها قبيل موعده.

أما حسام، فأكد أنه يفضل اقتناء ملابس العيد لتوأميه ذي العشر سنوات قبيل الشهر الفضيل، عندما لا تكون حركة خانقة بالأسواق، موضحا أنه لظروف خاصة بعمله لم تتسن له بعد فرصة اقتناء كسوة العيد الأمر الذي جعله يحاول مواكبة ذلك من خلال اقتنائها منذ الأسبوع الأول من شهر رمضان.

أما أمال أم لأربعة أطفال، قالت: "إن أصحاب المحلات أصبح لديهم تقليد رفع الأسعار قبل موعد العيد بأسابيع طويلة، موضحة أن زي أحد بناتها كلفها أكثر من 10 آلاف دينار،" في حين كلفها حذاء أصغر أطفالها 6500 دينار، والقائمة لم تنته بعد، موضحة أنها لا تنوي اقتناء الطاقم الكامل لجميع أطفالها بل فقط وفق الحاجة، موضحة أن ارتفاع الأسعار لا يسمح لها ولا لرب العائلة باقتناء ملابس جديدة كاملة بكل قطعها، مؤكدة أنها تحاول مثلها مثل الكثير من العائلات عدم الدخول في ضيق مالي، واحتساب تكاليف التحضير وإعداد الحلويات لعيد الفطر المبارك التي تعد هي الأخرى مهمة تكلف الكثير أمام ارتفاع أسعار مستلزمات الحلويات.