اليوم العالمي للمناطق الرطبة فرصة لترسيخ الحس البيئي
خرجات استكشافية وبيداغوجية بالبليدة

- 519

يشكل الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة، مناسبة هامة للتأكيد على حماية البيئة، وترسيخ الحس البيئي لدى الشباب والأطفال، وكل أطياف المجتمع عامة، لهذا بادرت مديرية البيئة لولاية البليدة ومحافظة الغابات وبعض الجمعيات البيئية، بتنظيم عدة نشاطات، تباينت بين الخرجات الاستكشافية إلى المناطق الرطبة الموجودة في إقليم الولاية، وتقديم معلومات هامة حول ماهية المناطق الرطبة وكيفية حمايتها، وأهميتها في الحفاظ على التوازن الإيكولوجي.
اختارت مديرية البيئة لولاية البليدة، تزامنا والاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة، والذي جاء تحت شعار "حماية المناطق الرطبة من أجل مستقبل مشترك"، أن تنظم خرجة بيداغوجية استكشافية، لواحدة من أهم المناط الطبيعية الرطبة على مستوى الولاية، ممثلة في وادي مقطع لزرق ببلدية حمام ملوان، حيث تم بالمناسبة، مشاركة المتمدرسين والمتربصين في النوادي البيئية المنصبة بالمؤسسات التكوينية والتعليمية، وإشراك الكشافة الإسلامية.
وبالمناسبة، أشار مدير البيئة، وحيد تشاشي، إلى أن مديرية البيئة تسعى من وراء مثل هذه المناسبات البيئية، إلى رفع الحس البيئي لدى الأطفال، من خلال تنظيم خرجات، يستشعرون من خلالها بأهمية الحدث البيئي، مشيرا إلى أنه، تم بالمناسبة، تقديم عروض تحسيسية حول أهمية المناطق الرطبة في الحفاظ على النظم الإيكولوجية، من طرف إطارات الحظيرة الوطنية للشريعة، قطاع حمام ملوان، وعرض تحسيسي من طرف ممثلي الحماية المدنية، حول أخطار السباحة في البرك والسدود، وكذا المجمعات المائية.
كما تم القيام بعملية تشجير في محيط "المجمع المائي"، حيث غُرست حوالي 80 شجيرة من مختلف الأصناف التي تتلاءم والطابع الغابي للمنطقة، لتختتم الخرجة، وفق نفس المصدر، بعملية تنظيف ورفع النفايات على حواف المجمع المائي ووادي مقطع الأزرق، الذي يصب في وادي الحراش، والذي يعرف عملية تهيئة ومتابعة ومرافقة من طرف مديرية البيئة لولاية البليدة، بالتنسيق مع مختلف القطاعات، لحماية المصبات والأودية التي تصب فيه، من مختلف أنواع النفايات ومعالجتها.
من جهتها، سعت محافظة الغابات لولاية البليدة هي الأخرى، في إطار تعزيز الوعي البيئي والتأكيد على أهمية المناطق الرطبة في إحداث التوازن الإيكولوجي، إلى تنظيم خرجة ميدانية إلى سد "الذرايعية" في بلدية وادي جر، بمشاركة عدد من القطاعات الهامة خاصة قطاع التربية، حيث تم إشراك الأطفال المتمدرسين، وبالمناسبة، تم تقديم جملة من التوجيهات حول كيفية الحفاظ على المناطق الرطبة، التي تزخر بها الولاية، بالنظر إلى أهميتها، وحسب محافظ الغابات محمد مقدم، فإن محافظة الغابات تسعى في كل مرة إلى إشراك القطاعات ذات الصلة في كل النشاطات المتعلقة بالبيئة، مشيرا إلى أن النشاط تمحور حول سد الذاريعية ببلدية واجر، حيث تم تقديم معلومة حول المناطق الرطبة ودورها الهام في الحفاظ على التنوع البيولوجي، كما تم تلقين الأطفال كيفية إحصاء الطيور المهاجرة، حسب نوعها وطريقة عيشها، وإشراكهم في حملة تشجير على طول السد، لافتا إلى أن النشاط لقي تجاوبا كبيرا من المتمدرسين.
بينما اختارت الجمعية الوطنية السياحية "كنوز الجزائر"، التابعة لولاية المدية، أن تحيي اليوم العالمي للمناطق الرطبة، بتسليط الضوء على بحيرة الضاية بتمزقيدة في ولاية المدية، التي تعتبر منطقة مصنفة ضمن هذه المناطق الرطبة، وحسب رئيس الجمعية، عبد النور عمارة، فإن المناسبة فرصة للتذكير بأهمية المناطق الرطبة التي تعرف على أنها "كل وسط تغمره المياه كليا أو جزئيا، أو نسبة من المياه أو رطوبة، ويكون خلال كامل السنة أو لفترة مؤقتة، وهي أوساط حيوية جيدة وهامة لبعض الكائنات الحية، ويتعلق الأمر بالحيوانات والنباتات، وتستقطب خاصة الطيور المائية (الشتوية) المهاجرة التي تعبر القارات".
وحسبه، فإن منطقة الضاية تمزقيدة يولاية المدية، من المناطق الرطبة التي تهاجر إليها الطيور، وهناك عدة أصناف حيوانية مستوطنة ومهاجرة، كما تزخر المنطقة بعدة أنواع من الأشجار والحيوانات، ما يتطلب، وفق المتحدث، "التذكير في مثل هذه المناسبات، بأهمية المحافظة عليها، خاصة وأنها تشكل منطقة جذب سياحي تقصدها العائلات، في فصلي الشتاء والصيف".