لبعض الأطفال صعوبة في تكوين صداقات
خطوات تجعل الابن اجتماعيا

- 245

في الغالب، أَفْضل الصداقات هي التي تبدأ من الصغر، لكن بعض الأطفال يواجهون مشكلة في تكوينها، بسبب صعوبة التأقلم مع الغير، وهو ما قد يخلف أزمة نفسية للطفل، ومن أكثر المشاكل التي تسبب ضيقا للأم، فقد يأتي إليها حزينا، يشكو عدم حب بقية الأطفال له، قائلًا: "لا أحد يحبني، ليس لدي أصدقاء"، وهنا عليك التصرف بسرعة ومعالجة الأمر بطريقة صحيحة.
عليك أن تحدثي طفلك عما يواجهه من الآخرين، مع توجيهه وتوضيح ما يمكنه الاقتداء به أو الابتعاد عنه، والتحلي بالصبر، ولا تشعريه بالخوف إذا استغرق استقلاله عنك وقتًا أكثر من اللازم، فالطفل الذي يتسم بالبطء في الانسجام مع الآخرين، أفضل ممن يندفع إلى اللعب مع غيره دون تمييز.
تحدثي معه حول عيوبه وساعديه على تقويمها، فقد تكون بعض السلوكيات هي المسؤولة عن بعد الأصدقاء عنه، واحرصي على اصطحابه في التجمعات العائلية، وذكر إيجابياته وقدراته أمامهم، واحذري من تميزه عن أصدقائه في الملبس أو المصروف، فالأطفال الذين يختلفون عن رفاقهم كليًا، يصابون بخيبة أمل ناجمة عن شعور زملائهم بالنفور منه.
وحتى يندمج مع الأطفال، عليك بتعليم طفلك المفاهيم، من خلال اللعب معه، لمساعدته على الاندماج مع الأطفال الآخرين وتكوين صداقات معهم، ومنها:
الإيجابية: كوني مثله اﻷعلى في التعاون والتسامح.
المشاركة واحترام الآخر: علميه المشاركة بأن يأخذ كل واحد دوره في اللعبة "أنت هذه المرة، ثم أنا بعدك".
اتباع القواعد: علميه بأن على الجميع اتباع إرشادات معينة قبل الشروع في اللعب، وهي سارية عليهم جميعًا، وبهذا يتعلم الالتزام.
تقبل الهزيمة: شجعيه، وقولي له بأن لا مشكلة من الخسارة، أمامك فرصة للمكسب المرة القادمة، وامدحيه واحتفلي به عند الربح، وهنئيه وقدري إحساسه بالسعادة عند الفوز.
مشاركة الألعاب: عودي طفلك على المشاركة، واجعليه يشارك أصدقاءه الألعاب، وعلميه الصبر.