أخصائية في أمراض الرئة والصدر تؤكد:

دخان السيجارة أكثر ضررا من الذي يتنفسه المدخن

دخان السيجارة أكثر ضررا من الذي يتنفسه المدخن
  • 1467

يُعتبر الدخان المنبعث من السيجارة (التيار  الثانوي) أكثر ضررا من الذي يستنشقه ويتنفسه المدخن (التيار الرئيس)، حسبما  أكدت الدكتورة ليلى إيحداجن أخصائية في أمراض الرئة والصدر بمستشفى ندير محمد بتيزي وزو.

 

أوضحت الدكتورة الأخصائية في مداخلة ألقتها عن التدخين السلبي بمناسبة اليوم العالمي بدون تدخين، أن درجة حرارة الاحتراق التلقائي للسجائر أقل من درجة حرارة الدخان المستنشق، وهناك احتراق غير كامل يولد تركيزات كبيرة من المواد المسرطنة، ما يجعل هذا الدخان أكثر تسمما من ذلك الذي يستنشقه ويطرحه المدخن.

وقالت الدكتورة إيحداجن نقلا عن أرقام المركز الدولي لبحوث السرطان، إنّ حوالي 85 بالمائة من الدخان في غرفة، يتشكل من دخان من التيار الثانوي، وتكون جزيئات هذا الدخان أصغر من تلك الموجودة في الدخان الذي يتنفسه المدخن، ويمكنها اختراق الرئتين بشكل أعمق.

وذكرت الأخصائية في أمراض الرئة والصدر أن تحليلا مقارنا لهذا الدخان بنوعيه، كشف عن أنّ التيار الثانوي يحتوي بشكل خاص، على أوّل أكسيد الكربون بـ 10 أضعاف، و50 ضعفا الفورمالديهايد أكثر من ذلك الذي يستنشقه المدخن. وأكّدت أنّ التدخين السلبي هو المسؤول عن تفاقم الأمراض الموجودة لدى الشخص  الذي يتعرّض له، كما يمكنه التسبّب في إصابته بأمراض جديدة. وقد يتسبّب أيضا في المضاعفة من خطر الإصابة بسرطان الجيوب الأنفية في الوجه، والسكتة الدماغية، ورفع خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 26 بالمائة، ومرض القلب التاجي بنسبة 25 بالمائة (الشرايين التاجية التي تزود القلب). كما يضاعف التدخين السلبي من خطر الإجهاض بالنسبة للحوامل، ويعرض الرضيع  للموت المفاجئ نظرا لحساسيته المفرطة من التلوث، تضيف الدكتورة إيحداجن. ووفقا لها فإنّه لا تؤخذ المخاطر المرتبطة بالتدخين السلبي بعين الاعتبار، حيث يخاف 15 بالمائة فقط من غير المدخنين من الأمراض المرتبطة بالتبغ، وذلك رغم أنّ التدخين السلبي يمثل خطرا حقيقيا على الصحة.

من جهته، تطرّق البروفيسور رشيد عبد العزيز، رئيس قسم أمراض الرئة والصدر بمستشفى تيزي وزو، لفوائد التوقف عن التدخين، وقال إنّه بعد 20 دقيقة من التوقف عن التدخين يستقر ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. وبعد 8 ساعات تنخفض مستويات النيكوتين وأول أكسيد الكربون من الدم إلى النصف. وبعد يوم واحد تختفي كلّ آثار أول أكسيد الكربون. وبعد يومين بدون تدخين يستعيد المدخن الطعم والرائحة. وبعد ثلاثة أيام يتنفس المدخن السابق بشكل أفضل.

وتستمر هذه الفوائد بعد ثلاثة أشهر؛ حيث تتحسن الدورة الدموية بشكل أفضل، وما بين ثلاثة إلى تسعة أشهر يختفي السعال وتزيد القدرة التنفسية وينخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بعد سنة واحدة. كما ينخفض خطر الإصابة بنوبة قلبية إلى النصف بعد خمس سنوات من التوقف عن التدخين، وبعد 10 سنوات ينخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة إلى النصف، حسبما أكد البروفيسور رشيد عبد العزيز أمام الحضور الذي تمثل أساسا في التلاميذ.