قصد إعطاء دفع معنوي للنساء الريفيات في ولاية عين تموشنت، تم تأسيس خلية محلية تجمع بين مختلف القطاعات، على غرار المصالح الفلاحية، الصيد البحري ومحافظة الغابات لمتابعة عمل المرأة الريفية في الميدان، بالنظر إلى الإمكانات المتوفرة، فيما دعت الجهات المعنية إلى ضرورة إنشاء جمعية ولائية خاصة بالمرأة الريفية، تعمل على إحصاء النساء الناشطات في المجال الفلاحي، مثلما جاء على لسان رئيسة مكتب الصيد بمحافظة الغابات، السيدة خيرة سبع.

أشارت السيدة سبع إلى أن الجمعية تسهل عملية الإحصاء، نظرا لوجود فرق بين المرأة الفلاحة والقاطنة في المدينة والمرأة الريفية المعروفة بإنتاجها. جاء هذا على هامش اليوم العالمي للمرأة الريفية الذي نشطته المستثمرة الفلاحية السيدة بوعزة معروف ببلدية سيدي بن عدة، تزامنا مع فعاليات الاحتفالات الخاصة باليوم العالمي للمرأة الريفية، التي خصّتها المحافظة الولائية للغابات ببرنامج ثري ومتنوع، حسب رئيس مكتب النبات والحيوان بالمحافظة، السيد فريد هاشمي، وقد  جاء هذه السنة تحت شعار "استدامة الهياكل الأساسية والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة الريفية والفتيات". وتم بالمناسبة غرس بعض الأشجار رمزيا، من أجل إعطاء دفع معنوي للنساء الريفيات.

في سياق متصل، كشف مهندس الدولة المكلف بالاستثمار على مستوى التهيئة الريفية وترقية الاستثمار، السيد محمد يوبي، عن القفزة النوعية المحلية بعد انتهاج القطاع الفلاحي سياسة الدولة المدعمة لتشجيع الاستثمار، حيث تمّ بعث ودعم 132 مشروعا في الوحدات الغذائية، موزعة على المناطق الصناعية ومناطق النشاطات، منها 34 مشروعا بتمزوغة، الحساسنة بـ20 مشروعا، عين تموشنت بـ15 مشروعا، شعبة اللحم 12 مشروعا، 10 مشاريع ببلدية المالح، 09 مشاريع ببلدية عقب الليل، 05 مشاريع بسيدي صافي، ومشروع واحد لكل من حاسي الغلة وحمام بوحجر وعين الأربعاء. كما اعتُمدت مشاريع بالمناطق الحضرية، تتوفر فيها الأوعية الشاغرة المتمثلة في القبوات المهملة بكل من بلدية وادي برقش والجوابرة وحاسي الغلة والحجايرية وعين بصال وشعبة اللحم وبلدية الأمير عبد القادر. علما أن الغلاف المالي المخصص لهذه المشاريع كلها، قوامه 18 مليار دج، في حين بلغت المساحة الإجمالية للأوعية العقارية الموجهة لاستيعاب هذه المشاريع بـ44 هكتارا، ويرقب أن تخلق نحو 09 مناصب شغل دائمة، مؤقتة وموسمية.