جمعية "أطباء الأشعة الأحرار"
دعوة "الكناس" إلى اتفاقية حول الكشف المبكر عن السرطان

- 973

تطرق الأخصائيون الذين قدموا من مختلف الولايات، إلى العديد من المحاور التي عمدوا من خلالها إلى إيجاد حلول علمية، للوقاية والتشجيع على الفحص المبكر، باعتباره حجر الزاوية في معرفة التغيرات التي تطرأ على الجسم، حيث تناولوا أساسيات التصوير الإشعاعي للثدي، عرضها البروفيسور فرزو من باريس، وسرطان الثدي لدى المرأة الشابة، وتقنيات إجراء الخزعات الصغيرة للثدي من أجل معرفة نوعية الورم، إلى جانب دور العلاج الإشعاعي في سرطان الثدي وأساسيات الفحص، التي قال عنها رئيس مصلحة الأشعة والتصوير الطبي بمستشفى بن عكنون ورئيس "الجمعية الجزائرية للأشعة والتصوير الطبي" و«الجمعية الجزائرية الرياضية لأطباء الجزائر"، الدكتور نور الدين بن ذيب، أن الرياضة هي سبيل الوقاية من سرطان الثدي، مضيفا أن ممارسة الرياضة تدفع المرض كليا وتقلل من نسبته في حالة الإصابة، علاوة على أهمية اختيار آلة حديثة لفحص ثدي وإعطاء تقارير صحيحة حول الحالة، موضحا أن التشخيص المبكر والاختيار الأجود لآلة الفحص صمام أمان ضد السرطان، وأكد أيضا أنه كلما اكتشفت المرأة حالتها مبكرا، كلما كان العلاج سريعا ولا يكلف الكثير، بالتالي تحقق السلامة وتشفى بصفة كلية وجيدة.
من جهته، أشار رئيس "جمعية أطباء الأشعة الأحرار"، الدكتور بوكتوش، في تصريح لـ«المساء"، إلى أن الشغل الشاغل لجمعيته، هو العمل على تكثيف الفحوصات لمعرفة حقيقة عدد مريضات السرطان ومحاربته، ويقول "حاولنا من خلال الملتقى إظهار أهمية أطباء الأشعة والعلاج الإشعاعي في مكافحة المرض، ووقاية النساء مبكرا قبل فوات الأوان، حيث قمنا بتقييم الفحص في بعض الولايات، على غرار ولاية بسكرة، إلى جانب حرص بعض المؤسسات على الفحص المبكر لموظفاتها كالبريد، وكذا الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والتي أمنت للعاملات فحص الماموغرافي، وهي محاولات جيدة لكن تحتاج إلى العمل الحقيقي".
أشار الدكتور بوكتوش إلى أن لطب الأشعة روافد كثيرة، والطبيب يقوم فيها بعدة أعمال، فهناك المكلف بالفحص عن طريق الآلات، يقوم بشرائها بقروض بنكية بسبب غلائها، حتى يتسنى له القيام بعملية فحص "الماموغرافي" بسعر في المتناول، لينقص بدوره الضغط على المستشفيات التي تتباعد فيها مواعيد الفحص، بسبب كثرة الطلب، ونطمح إلى أن تكون هناك اتفاقيات مع "الكناس" حتى ينقص عدد الطلبات على المستشفيات، ويتسنى لكل النساء القيام بعمليات الفحص.
أضاف الدكتور بوكتوش قائلا "سعداء جدا لأننا شرفنا من قبل البروفيسور زيتوني الذي قال بأن 80 بالمائة من الفحوصات الأولية تجرى على مستوى المراكز الخاصة، كما طلب منا المشاركة في لجنة مكافحة السرطان في الشق المتعلق بالفحص بالأشعة والعلاج الإشعاعي، لحسم المعركة ضد السرطان، في ظل وجود 11 ألف حالة سنويا".
كما استمع الحضور من جهتهم، لشهادة مريضة لم تستسلم للمرض، وقاومت سرطان الثدي الذي نهش ثديها الأيسر، تقول المهندسة قايد: "من أصعب الأمور؛ الانتظار.. انتظار موعد العلاج الإشعاعي الذي يتأخر لسنة أو أكثر. لحسن حظي وبمساعدة "جمعية الأطباء الرياضيين"، ذهبت من أجل العلاج بالبليدة، كنت أستيقظ حينها على الثانية صباحا، لأذهب إلى المركز وأقف في الطابور مع المريضات، وأحاول أن أكمل باكرا لألتحق بعملي على الساعة التاسعة صباحا"، وعن الصبر أثناء عملية العلاج الإشعاعي، قالت والدموع تنهمر على محياها "الحمد لله، إنني ممارسة وفية للرياضة، فقد وجدت فيها راحتي، كلما أتعب من همومي ومرضي، أمارس السباحة. لقد علمني مدربي التنفس العميق.. كنت أتنفس خلال وقت العلاج بعمق... وأوصي المريضات أيضا بهذا بدل التعلق بصوت دقات الآلة".