الملتقى الدولي لطيف التوحد بجامعة البليدة

دعوة لإنشاء مرصد وطني ومرافقة المرضى عياديا ودراسيا

دعوة لإنشاء مرصد وطني ومرافقة المرضى عياديا ودراسيا
  • 590
رشيدة بلال رشيدة بلال

خرج المشاركون في أشغال الملتقى الافتراضي الأول، حول اضطرابات طيف التوحد "واقع وأفاق"، والذي بادر مخبر الصحة النفسية التربية والموهبة والإبداع، بقسم كلية العلوم الاجتماعية في جامعة البليدة "2" إلى تنظيمه مؤخرا، على مدار يومين، خرج بجملة من التوصيات، بعد مناقشة عديد المحاور الهامة، حول كل ما يتعلق بمرافقة ومتابعة المصاب بطيف التوحد. من أهم التوصيات التي دعا المشاركون إلى ضرورة الاهتمام بها وتفعيلها على أرض الميدان، لتغيير حياة الطفل المصاب بطيف التوحد، وتمكينه من الاندماج في المجتمع، نذكر؛ الاهتمام بتكوين المربيين والمعلمين وكل المعنيين بإشكالية طيف التوحد، وإجراء أبحاث ودراسات حديثة من قبل مختصين، للتكفل الناجح والمتكامل بالأشخاص المصابين بالتوحد، و الدعوة إلى عقد اتفاقيات مشتركة ما بين الوزارات ذات الصلة، كالتضامن الوطني، التربية الصحية والتعليم العالي، للعمل على تكوين خريجين ذوي كفاءة في التكفل بهم".

من جملة التوصيات الهامة، حسب رئيسة الملتقى الدكتورة فتيحة بن موفق، "فتح مرصد وطني للاضطرابات النمائية، متخصص في اضطراب التوحد، يجمع بين عدد من التخصصات التي تخدم هذه الفئة، مع التنسيق بين الهيئات الحكومية والمجتمع المدني، والمطالبة بضرورة دعم الدولة من خلال وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لأسر الأشخاص المصابين بطيف التوحد، من خلال التغطية الصحية لتكاليف العلاج، من أرطفونيين وعياديين، وحتى على مستوى دور الحضانة، للمساهمة في تسهيل عملية الاندماج الاجتماعي، مع التأكيد على ضرورة فتح مراكز متخصصة، تضم مجموعة من الأخصائيين، وعلى رأسهم الأخصائي في الطب العقلي، مع التأكيد على التشخيص المبكر، تسهيلا لعملية الولوج إلى عالم المدرسة. من جملة التوصيات التي ألح عليها المشاركون أيضا، في الملتقى الدولي، بالنظر إلى أهميتها، ضرورة إعداد برامج إرشادية موجهة لفائدة غير المصابين وأوليائهم، بغية الرفع من مستوى التقبل لديهم، والتصورات السلبية نحو المصاب بالتوحد، مع إيلاء أهمية بعيادة الرضع، من خلال التدخل المبكر، الذي من شأنه أن يساعد على الكشف المبكر لاضطراب التوحد.

فضلا على الدعوة إلى فتح أقسام مدمجة في الوسط العادي المدرسي للأطفال المصابين بطيف التوحد، مع تحديد معايير انتقاء مرافق الحياة المدرسية، لتجنب الوقوع في الأخطاء البيداغوجية، واحترام البيئة التعليمية للطفل المصاب بطيف التوحد، والاهتمام بالجانب المعرفي وتنمية القدرات المعرفية لدى الطفل، مع ضرورة الحرص على استخدام أساليب تعديل السلوك مع أطفال طيف التوحد، كالتعزيز، التوجيه، الحث، التلقين، النمذجة والتغذية باتباع خطوات متدرجة، وأخيرا الاهتمام بالجانب الغذائي الصحي، لإثبات تأثيره علميا على الجهاز العصبي.