فيما تثير بعض المستحضرات حساسية البشرة

دعوة للاطلاع على مكونات مواد التجميل قبل اقتنائها

دعوة للاطلاع على مكونات مواد التجميل قبل اقتنائها
البروفيسور ليندة طبي، مختصة في الأمراض الجلدية
  • القراءات: 339 مرات
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

شددت البروفيسور ليندة طبي، مختصة في الأمراض الجلدية، على ضرورة قراءة كل ما تحمله مواد التجميل التي نستعملها، مع أهمية معرفة معنى كل رمز، وتأثير كل مادة على الجسم، وما لها من آثار جانبية، كالتسبب في الحساسية، بهدف الوقاية وحماية الصحة من المخاطر المترتبة عن الاستعمال العشوائي لتلك المواد، مضيفة أن القوانين الخاصة بضبط وتقنين استعمال المواد الكيماوية موجودة، إلا أن السهر على تطبيقها منوط بمدى معرفة آثارها الجانبية على الصحة، خصوصا أن تلك المواد يتم إنتاج الكثير منها "يوميا"، على حد تعبيرها.
جاء هذا على هامش اليوم التحسيسي التوعوي، الذي نظمته الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة، بالتنسيق مع مصالح حماية المستهلك وقمع الغش، ضد الاستفادة من حصص الطب التجميلي والجراحة التجميلية داخل صالونات الحلاقة والتجميل، في إطار ردع الممارسات غير القانونية التي يشهدها نشاط الحلاقين في الجزائر، حيث أكدت الطبيبة أن العديد من ممارسي هذه المهنة وغير المرخص لهم، يستعملون الكثير من المواد التي يتم الترويج لها عبر الأنترنت، دون معرفة أثارها الحقيقية على البشرة، وعدم معرفة تحليل وقراءة التركيبة الكيميائية لتلك المواد التي قد تليق بنوعية بشرة دون أخرى.
قالت البروفيسور في تصريح لـ«المساء"، إن عالم تصنيع مواد التجميل والعناية بالشعر أو البشرة وغيرها، في تطور مستمر، ومن أكثر المجالات التي تشهد انتعاشا وإنتاجا وتسويقا بمنحى متصاعد بشكل "يومي"، نظرا للإقبال الكبير عليها، لاسيما أنها تلقى ترويجا على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفة: "أن ذلك الإنتاج الكبير يخلق ضوضاء في السوق، يجعل الرقابة عليها جد صعبة، خصوصا أن تحليل مادة معينة مركبة لتلك المستحضرات والكشف عن حقيقتها، قد يتطلب مدة معينة من الزمن، للتأكد من سلامتها أو مخاطرها على الصحة، خاصة إذا كانت مكونات جديدة أو من معدلة".
وأضافت المختصة، أن الكثير من تلك المنتجات خلقت جدلا كبيرا بين خبراء الصحة، والمختصين في الجلد والشعر وفروة الرأس، بسبب المواد الكيماوية التي تحتويها، وخلقت أراء متباينة حول سلامة المنتج من غيره، ومنه سحب البعض منها، ومنع مواد أخرى، أو تحويل أنواع منها لمنتجات ثانية، في حين يتعمد آخرون على التحايل على القوانين، من خلال تغيير الأسماء العلمية، أو المرادفات الكيماوية لتلك المواد، وقد ينتج عنها أحيانا تغيرات وتركيبات مضرة بالصحة، لا يدركها مستعملوها.
في هذا الصدد، شددت البروفيسور على ضرورة معرفة تفاصيل تلك المواد، تركيباتها، وأثر كل مادة، والبحث فيها، مع أهمية معرفة ما إذا كانت من مسببات الحساسية من عدمها، فأقل مشكل قد تسببه هي إثارة حساسية البشرة، أو تحولها إلى إكزيما، مرفقة بأعراض جانبية غير مريحة.
أشارت الطبيبة، إلى أن تلك المواد اليوم، تعرف منافسة شديدة، تَعِد كل منها بحلول عجيبة لمشاكل البشرة والجلد، يحاول من خلالها منتجوها فرض النفس في سوق ضخمة وشديدة المنافسة، فلا يتردد الكثير منهم في الاستعانة بأقوى المواد، لضمان أحسن فعالية لتلك المنتجات، حتى وإن كانت النتائج سطحية، إلا أن الهدف يبقى جعل من تلك المستحضرات أكثر مبيعا، وأكثر تسويقا، مع صمودها أمام الكم الهائل من مستحضرات من علامات تجارية كبرى، وأخرى غير معروفة من ربوع العالم.