لتفادي الوقوع في فخ المحتالين
دعوة للتأكد من مصداقية الوكالات السياحية

- 201

شدد بن راجع وحيد، عضو جمعية "حماية وإرشاد المستهلك ومحيطه"، على ضرورة التأكد من بعض المعايير عند اختيار وكالة السفر، التي يمكن التعامل معها، موضحا أنه مع انطلاق موسم العطل، وموسم الأسفار، تتعدد الخيارات أمام المواطن الراغب في تنظيم رحلته، وبهذا، يجد نفسه أمام عشرات الوكالات السياحية التي تعمل كلها بطريقتها الخاصة، منها التي تحسن التعامل مع الزبون، فيما تتحايل أخرى على زبائنها، وأمام غياب الخبرة وتجربة الكثيرين، قد يقع هؤلاء ضحايا تجاوزات العديد من تلك الوكالات السياحية.
أوضح المتحدث، أنه في ظل غياب مراجع لتقييم عمل تلك الوكالات، وتصنيف نوعية خدماتها، من خلال تجارب الأشخاص، على غرار تطبيق تقييم خاص، يجدر بالمواطن التحلي بالحيطة والحذر عند التعامل مع بعض هذه الوكالات، مشيرا إلى أن الكثير من المواطنين، سبق لهم أن عاشوا تجارب سيئة خلال رحلاتهم، تسجل حينها الكثير من التجاوزات في حق المسافر، التي قد تحول السفر من متعة ووقت للاستمتاع، وتخفيف ضغط الحياة اليومية، إلى توتر وقلق ومشاكل عديدة تنغص راحة السائح.
ومن تلك المشاكل التي يواجهها المسافر، والتي يكون سببها سوء إدارة أو تنظيم "وكالات وهمية"، مشاكل في التأشيرة وعدم تقديمها في الوقت المناسب مع الرحلة، تذاكر الطيران، أما الأكثر شيوعا، فهي نوعية الفنادق، إذ يتم في كثير من الأحيان، إغراء الزبون بفندق معين من خلال صور وفيديوهات، ليتفاجأ بعد وصوله بعدم تطابق فندقه مع ما تم وصفه قبل الرحلة، وتبدأ منذ تلك اللحظة المشاكل بين المسافر وممثل الوكالة السياحية، فضلا على مشاكل أخرى أكثر خطورة، تتمثل أحيانا في اختلاس تام لتلك الأموال من أصحابها، وبيع "الوهم"، دون أي مقابل، تكون بذلك مجرد "وكالات وهمية" لا مقر لها أصلا، وإنما مجرد عدد من المحتالين يختلسون أموال "السذج".
في هذا الصدد، أضاف المتحدث أنه من الضروري التأكد من أول معيار، قبل التعامل مع أي وكالة سياحة وسفر، وهي التقدم إلى مقر الوكالة، والتأكد من وجودها حقيقة، وعلى أنها وكالة لها سجل تجاري وتعمل قانونا، وليست مجرد صفحة فيسبوكية، أو وكالة سماسرة، أو وكالة أعمال، وإنما وكالة تتقن عملها في تنظيم رحالات داخل أو خارج الوطن.
أكد المتحدث، أنه من الضروري التأكد من حيازة الوكالة على ترخيص رسمي من الوصاية، لمزاولة الوكالة لنشاطها، وبذلك ضمان عدم احتيالها، خصوصا ما يتعلق بترخيص تنظيم رحلات الحج والعمرة، والتي ليس من السهل تنظيمها، خصوصا وأنها غالبا مجموعات من كبار السن، التي تتطلب احترافية ومعاملة خاصة من قبل أعوان الوكالة، لحسن سيرورة الرحلة دون أي مشاكل أو حوادث مسجلة.
ولا يجب دائما الاعتماد على إشهار بعض الوكالات، وقال: "يمكن من خلال الصفحات الرسمية وأيضا ترويج بعض الوكالات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من مطالعة بعض تعاليق المواطنين، التي يمكن من خلالها التماس مدى مصداقية الوكالة من عدمها".
وفي الأخير شدد على ضرورة إصرار المسافر على طلب عقد بينه وبين وكالته، تنص على ما له وما عليه، حتى لا تتهرب الوكالة من أي مسؤولية تقع على عاتقها، في حالة وجود مشكل، وبذلك يضمن المسافر غطاء له يحميه من أي احتيال، في حالة تم إلغاء الرحلة أو عدم مطابقة ما تم الاتفاق عليه، أو غيرها من المشاكل التي قد تحدث قبل أو خلال الرحلة.