تم خلال اللقاء الاحتفالي باليوم العربي لمحو الأمية، الموافق لـ8 يناير من كل سنة، بالمركز الثقافي الإسلامي لميلة، دعوة الأشخاص المسنين، خصوصا العنصر النسوي، إلى الإقبال أكثر على فصول تعليم الكبار، للتخلص التدريجي من ظاهرة الأمية. أكد في هذا السياق، مفتش التوجيه الديني والتعليم القرآني بالمديرية المحلية للشؤون الدينية والأوقاف، التي بادرت إلى تنظيم هذا اللقاء، على أهمية التعلم بالنسبة لكبار السن، معتبرا في مداخلة بعنوان ”مشكلة الأمية وكيف عالجها الإسلام”، أن ”السن لا يمثل عائقا أمام التعلم، لمن يملك الرغبة في ذلك”.

من جهته، ذكر المدير المحلي للشؤون الدينية والأوقاف، مسعود بولجويجة، أن نسبة الأمية في الجزائر، التي كانت غداة الاستقلال تبلغ حدود 85 بالمائة، قد تراجعت حاليا إلى 8,71 بالمائة، مرجعا الانخفاض في نسبة الأمية إلى ما يبذل من جهود لمكافحتها من طرف جميع الفاعلين، بما فيها قطاع الشؤون الدينية والديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، وكذا الجمعيات، على غرار جمعية ”اقرأ”.

من بين الجهود المبذولة في هذا المجال، فتح المدارس القرآنية لمحو الأمية، التي أكد على الإقبال اللافت عليها من طرف كبار السن للتعلم وحفظ القرآن، وأضاف نفس المسؤول في السياق، أن عدد الدارسين والدارسات بفصول محو الأمية التابعة للمدارس القرآنية عبر مساجد ولاية ميلة، يفوق 4 آلاف، ويشرف على تأطيرهم أزيد من 300 مدرس.

تم على هامش هذا اللقاء الذي حضرته سلطات الولاية، إلى جانب دارسين ودارسات في فصول محو الأمية، تقديم العديد من الأنشطة الخاصة بالمدارس القرآنية وتكريم العديد من النساء الدارسات بها.