الملتقى الجهوي التكويني لفائدة ممارسي الصحة بباتنة
دليل للإقلاع عن استعمال التبغ قريبا
- 1031
سيكون دليل المساعدة في الإقلاع على استعمال التبغ جاهزا في صورته النهائية قبل نهاية سنة 2019، حسبما أكد أخصائيون في ختام أشغال الملتقى الجهوي التكويني لفائدة ممارسي الصحة بوحدات الفحوصات الطبية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين، الذي احتضنته مؤخرا باتنة على مدار يومين.
حسب البروفيسور عزيزة فيساح عضو اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ورئيسة مصلحة الأمراض الصدرية بالمستشفى الجامعي بباب الوادي (الجزائر العاصمة)، فإنّ هذا الدليل المزمع صدوره في الأشهر القليلة المقبلة، "سيشكّل القاعدة التي ستستعين بها الفرق العاملة بهذه الوحدات المستحدثة في السنوات الأخيرة على المستوى الوطني؛ من أجل مساعدة الأشخاص المدخنين على الإقلاع عن هذه الآفة".
وتمّ، لأول مرة، عرض نسخة شبه نهائية عن الدليل؛ قصد الاختبار والإثراء، على الأطباء العامين والنفسانيين المشاركين في هذا الملتقى المنظم بباتنة، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة التدخين من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بدعم من المنظمة العالمية للصحة.
ومن جهته، أكّد البروفسور فيساح أنّ هذا الدليل "دعامة بيداغوجية، بها تقنيات وحلول لإشكالات قد تُطرح من طرف الوافدين من المدخنين، على وحدات الفحوصات الطبية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين".
وحسب مسؤولة برنامج مكافحة الأمراض المزمنة بالمنظمة العالمية للصحة وممثلة المنظمة بالجزائر الدكتورة ليليا أوبراهم، فإنّ المشاركين في هذا الملتقى الجهوي "أثروا الدليل في نسخته شبه النهائية بأفكار وانتقادات موضوعية سنأخذها بعين الاعتبار، ونضيفها للنسخة النهائية".
وبدوره، أكّد المدير المركزي بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المكلف بالأمراض غير المتنقلة بما فيها البرنامج الوطني لمكافحة استعمال التبغ بكلّأنواعه البروفيسور يوسف ترفاني، أكد أنّ هذا الدليل في نسخته شبه النهائية، سيتم عرضه أيضا ضمن لقاءين جهويين آخرين سينظمان بمنطقتي غرب وجنوب البلاد، على ممارسي الصحة العاملين بوحدات الفحوصات الطبية، للمساعدة على الإقلاع عن التدخين في هذه الولايات قبل ضبط نسخته النهائية.
وتندرج هذه العملية في إطار دعم هذه الوحدات المقدّر عددها عبر الوطن بـ 53 وحدة مستحدثة منذ 2016، على مستوى وحدات الصحة الجوارية التي تم تجهيزها. ويتمّ الآن دعمها من خلال تكوين الفرق العاملة، وفقا لما ذكر المتحدّث، الذي أكّد أنّ مجهودات ستُبذل لزيادة عدد هذه الوحدات المقدرة حاليا بحوالي وحدة واحدة بكلّ ولاية، إلى 3، على أن تتعزّز بعد ذلك باستحداث خط أخضر خاص بها.
للإشارة، يُعدّ لقاء ولاية باتنة الذي شارك فيه 30 طبيبا عاما ونفسانيا يعملون بوحدات الفحوصات الطبية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين من 15 ولاية بشرق البلاد، الثاني بعد الذي نُظم منذ سنتين بوسط البلاد، ويندرج في إطار إحياء اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي حمل هذه السنة شعار "التبغ والصحة الرئوية"، وكان متبوعا بملتقى جهوي تكويني لفائدة ممارسي الصحة، المكلفين ببرنامج مكافحة التدخين عبر الوحدات الموجودة على مستوى الوحدات الاستشفائية بإشراف من خبراء وأخصائيين في الميدان، تخللته ثلاث ورشات احتضنها المعهد العالي للتكوين في شبه الطبي بباتنة.