احتضنت ولاية سكيكدة، مؤخرا، دورة تكوينية لفائدة 160 مستشار توجيه وإرشاد مدرسي ومهني للتعليم المتوسط، خصصت لمعالجة صعوبات التعلم المشخصة لدى تلاميذ السنة الأولى متوسط، وقد أشرفت عليها مديرية التربية بالولاية، وأطرتها بوقروة منيرة، مديرة مركز التوجيه المدرسي والمهني، بمعية كحال إيمان، مستشارة التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني بمتوسطة "ابن جبير" سكيكدة.

تم خلال يومي الدورة التكوينية، التي ىتدخل في إطار تطبيق مخطط التكوين 2024 /2025، وتجسيدا لتقنية العمل الميداني الهادف إلى اقتراح أوجه للمعالجة، حسب المرجعية العامة للمناهج، التطرق لمختلف القواعد الأساسية، بهدف استثمار نتائج امتحان تقييم المكتسبات من طرف مستشار التوجيه المدرسي والمهني، وتوظيفها بطريقة بنائية، من خلال الاطلاع على كل البيانات، لصعوبات التعلم المشخصة في امتحان تقييم المكتسبات في السنة الخامسة ابتدائي، وامتداداتها في مرحلة التعليم المتوسط، بغية استقرائها وتحليلها وتفسيرها، والتكفل بالصعوبات ذات البعد النفسي الاجتماعي التي تؤثر على البعد المعرفي المنهجي في نسق علائقي مع كل الفاعلين في العملية التربوية.
الهدف من هذين اليومين التكوينيين، هو تحقيق الكفاءة المستهدفة، من خلال الوصول بمستشاري التوجيه المدرسي والمهني إلى ضبط استراتيجيات التدخل التقني، وتقديم الدعم النفسي لمعالجة صعوبات التعلم المشخصة لدى تلاميذ السنة الأولى متوسط، ذات البعد النفسي الاجتماعي، ومنه ضمان المرافقة النفسية الفعالة للتلاميذ المتعثرين دراسيا، بعد إحصاء حالات المتعثرين دراسيا، لأسباب نفسية أو اجتماعية، والتكفل بهم أحسن تكفل.
وتم خلال الدورة، التطرق إلى مفهوم المعالجة البيداغوجية، وكذا طريقة معالجتها، من خلال تحديد الصعوبات ووصفها وتحليل الصعوبات وتحديد توقيت ومدة المعالجة، إلى جانب إعداد وثائق المعالجة واعتماد التغذية الراجعة البنائية، كما تطرق المتدخلون غير المباشرين، إلى معالجة البيداغوجية ووظيفة كل منهم وغيرها.