ديكور مريح لغرفة النوم
- 1956
لغرفة النوم تأثير كبير على مزاجنا ونفسياتنا، سواء من حيث ألوانها وطرازها وأثاثها، وهذا ما تنبه له الأخصائيون، فقدموا نصائحهم وتوصياتهم لضمان أكبر قدر من المتعة والراحة في مكان نقضي فيه وقتا طويلا. تصميم هذه الغرف واختيار ألوانها، يتسم غالبا بالاستقرار لفترات طويلة والذوق الشخصي، وقلما يخضع لإملاءات الموضة، وهذا أمر صحي ومطلوب. تصميم غرفة النوم وديكوراتها يجب أن يبتعد إلى حد كبير، عما تمليه الموضة من صراعات، وعليه في المقابل، أن يسعى إلى التوافق مع النفس أولا، ليعطي الإحساس بالألفة والراحة، وإن كان لا بأس من لمسات جمالية متعمدة.
أهم عنصر فيما يتعلق بهذا الجزء من البيت، اختيار موقعه، ويفضل أن يكون غرفة تطل على حديقة أو شارع، إذا لم تكن هناك مبان في الجهة المقابلة حتى نخلق امتدادا بصريا إلى الخارج، يعطي الإحساس باتساع المكان وانفتاحه. بعد اختيار الموقع، يمكن الشروع في التعامل مع العيوب التي من شأنها أن تؤثر على الشعور بالراحة، مثل وضع مرآة كبيرة خلف السرير للتمويه على صغر المساحة وإعطاء إحساس بالحرية والانطلاق، مع العلم أنه يمكن إضافة وحدات إضاءة هادئة على جانبيها”، بالإضافة إلى إخفاء عيوب في الحائط بلوحة فنية بألوان مريحة للعين.. وهكذا.
طراز الغرفة وديكوراتها وأثاثها، يجب أن تتوافق مع طبيعة الشخصية وأسلوب حياة الشخص، وبناء على ذلك، يتم اختيارها كلاسيكية الطابع أو عصريته أو غيره. وبالطبع أهم وحداتها هي السرير الذي يفضّله البعض قليل الارتفاع، حيث يمكن الصعود عليه بسهولة وبدون جهد، بينما يفضّله آخرون مرتفعا عن الطراز الصيني والياباني، على أساس أنه يضفي التميز على الغرفة العملية والإحساس بالسعة في الوقت عينه. يجب الانتباه جيدا إلى اختيار نوع المرتبة من أجل راحة الجسم، وتخليصه من آلام الظهر والمفاصل التي يمكن أن يتعرض لها جراء مرتبات سيئة وغير صلبة.
الناموسية من الأشياء التي تضيف جمالا خاصا على السرير، وقد اخترعت قديما، كما يدل اسمها، لوظيفة عملية تتمثل في منع البعوض من إزعاج النائم. وبعد ظهور بدائل حديثة لها، بقيت كشكل فولكلوري يعود بنا إلى أجواء ألف ليلة وليلة، وهو ما يستوجب اختيار قماش من ”الدانتيل” الخفيف أو ”التُل” الأبيض، لتضفي جوا رومانسيا حالما على الغرفة، وهي تناسب الغرف الكبيرة وتظفي طرازا كلاسيكيا، خصوصا إذا كان السرير بأعمدة كبيرة.
مفروشات غرفة النوم: لا تقل أهمية عن الديكور نفسه، فهي عمود أساسي لاكتمال جماليتها وعمليتها، لذلك يجب أن تكون متناغمة مع باقي العناصر، ويفضل استخدام الألوان الأحادية الخالية من النقوش، كالأبيض والسماوي والكريمي، مع مراعاة ما إذا كان ديكور الغرفة بطراز عصري، أو غربي. ففي هذه الحالة، يفضل أن تتماشى الأغطية والمفروشات بألوانها ونقوشاتها مع كل طراز، ويمكن الدمج فيها بين الكلاسيكي والعصري، خصوصا في الأغطية والمفروشات، لأنه يمكن تغييرها بسهولة، كنوع من التجديد في الشكل العام للغرفة.
الستائر: من العناصر المهمة لأناقة غرفة النوم، وينصح بالاستعانة بالموديلات البسيطة إذا كانت هناك رغبة في التخفيف من ازدحام الغرفة بقطع الأثاث والديكورات. كما تنصح باختيار عمود فخم تعلق عليه الستائر، وكلما قلت نقوشه كان مريحا للعين، فضلا أن تعليق الستائر عند أعلى نقطة في الحائط وعدم التقيد بحدود النافذة، يساهم في إضافة ارتفاع وهمي للغرف ذات السقف المنخفض.
إذا كانت الغرفة واسعة جدا، يمكن أن تضاف إلى أحد جوانبها مقاعد من ”البامبو”، وقطع من السجاد اليدوي، إذ من شأنه أن يجعلها أكثر راحة. إذا كانت القاعدة تقول ”إن الألوان الفاتحة تعطي اتساعا والقاتمة توحي بالصغر”، فإنه يمكن المزج بين الاثنين للشعور بخلق تضارب متناغم. وفي هذا الصدد، يجب ألا نغفل عن أن للألوان القاتمة فائدة عظيمة في حل بعض مشاكل التصميم. فالغرفة ذات الطول الزائد تكون غير مريحة للعين، وللتغلب على ذلك، يمكن طلاء الجدار بألوان داكنة مثل الرمادي أو الأزرق النيلي، وهناك حيل أخرى في الديكور، مثل لصق ورق الحائط المخطط طوليا، مع إضافة إضاءة طولية تضفي اتساعا، وتجعل الغرفة كأنها جزء من قصر، بشرط أن تتناغم ألوان أثاث غرف النوم ومفروشاتها، والتنسيق بين درجاتها بحرص شديد حتى لا يؤثر لون في آخر.