حملات التوعية تتواصل طيلة "أكتوبر الوردي"
رسائل أمل في مواجهة سرطان الثدي
 
			
			                          
            			
				 
	          	                  
                  				
				
- 325
 رشيدة بلال
			   				    			         رشيدة بلال			         			    
			    			    
			    			تتواصل عبر مختلف مناطق ولاية البليدة، حملات التوعية والتحسيس حول سرطان الثدي. حيث شهدت جامعة البليدة 1 "سعد دحلب"، انطلاق فعاليات التوعية بأهمية الكشف المبكر عن هذا الداء. وقد بادر المركز الطبي الاجتماعي بالتنسيق مع المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بأولاد يعيش، بدعوة جميع المنخرطات في الجامعة من أساتذة وموظفات وإداريات وطالبات، للتقرّب من الطاقم الطبي، والاستفادة من مختلف المعلومات الطبية والعلمية المتعلّقة بسرطان الثدي، إلى جانب القيام بفحوصات وتشخيصات أولية.
شهدت التظاهرة التي احتضنها مقر المركز الطبي بالجامعة، إقبالاً واسعاً من طرف المنتسبات للجامعة. حيث تم تنظيم معرض توعوي تضمّن مواد وملصقات ومطويات حول سبل الوقاية من سرطان الثدي، وكيفية الكشف المبكر عنه. وقد لقيت المبادرة استحساناً كبيراً من الطالبات والعاملات والأستاذات في ظلّ وجود بعض الحالات التي ماتزال تجهل أهمية الفحص المبكر، ودوره في الوقاية من الإصابة.
وفي هذا السياق، كشف الدكتور محمد مجذوب المختص في الجراحة العامة، في حديثه مع "المساء" على هامش إشرافه على تنشيط يوم إعلامي لفائدة الأساتذة بالمركز الطبي، أنّ الجزائر تسجّل سنوياً ما بين 13 و14 ألف حالة جديدة من سرطان الثدي، إلى جانب أكثر من 4200 حالة وفاة، وهو رقم مقلق حسبه. وأكّد أنّ الإجراء الوقائي بسيط، لكنّه لا يُمارَس بالقدر الكافي؛ ما يتطلّب بذل مزيد من الجهود لتعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر، خاصة من خلال فحص "الماموغرافي".
وأضاف المتحدّث أنّ ما يلفت انتباه الأطباء والمختصين هو التجنّد الوطني الكبير خلال شهر "أكتوبر الوردي" ؛ حيث تنخرط جميع الولايات في حملات توعوية مكثّفة، لإيصال المعلومة إلى كلّ النساء حول خطورة هذا المرض. وأشار إلى أنّ كلّ الدراسات والمعطيات تؤكّد أنّ الاكتشاف المبكر يرفع حظوظ الشفاء بشكل كبير جداً؛ ما يخفّف العبء عن الدولة من حيث تكاليف الرعاية الصحية، وكذلك عن المرأة المصابة، التي قد تواجه رحلة علاج طويلة وشاقة.
كما ثمّن الدكتور مجذوب ارتفاع مستوى الوعي عند المرأة الجزائرية بفضل حملات التحسيس المستمرة، مؤكّداً أنّ أغلب الحالات التي يتم اكتشافها في مرحلة التشخيص المبكر، تكون في بدايتها؛ ما يعكس تطوّر الوعي الصحي. وكشف أنّ الأطباء يسعون من خلال النشاطات الجوارية، إلى تقديم محفّزات تشجّع النساء على إجراء فحص الماموغرافي، من بينها تخفيض أسعار الفحص؛ لتشجيعهن على الإقدام على هذه الخطوة الضرورية.
ومن جهتها، أوضحت الطبيبة لويزة غربي أنّ المركز الطبي الاجتماعي بجامعة البليدة 1، دأب مع حلول شهر "أكتوبر الوردي"، على تنظيم أيام تحسيسية طيلة الشهر حول سرطان الثدي، بالتنسيق مع النادي العلمي لطلبة الصيدلة، والمؤسّسة العمومية للصحة الجوارية بأولاد يعيش. وأضافت أنّ النشاطات تتضمّن معرضاً يحتوي على مطويات ووسائط تعريفية، إلى جانب إجراء فحوصات أولية، مشيرة إلى أنّ أهم ما يسعى إليه الفريق الطبي هو تشجيع النساء على طرح الأسئلة، والتقرّب للاستفسار؛ ما يشكّل حافزاً قوياً لإجراء الفحص المبكر.
وكشفت الطبيبة أنّه تم خلال السنوات الماضية، اكتشاف عدد من الحالات التي جرى توجيهها ومتابعتها طبياً، مؤكّدة أنّ الغاية الكبرى من هذه المبادرات، هي إقناع المرأة بأهمية الفحص المبكر، والماموغرافي؛ باعتباره صمام الأمان ضد المرض. وأضافت أنّ بعض الحالات التي تُكتشف يتم تمكينها من الاستفادة من التخفيضات التي تقدّمها بعض المراكز المتخصّصة في إطار الجهود المبذولة لتوفير كلّ التسهيلات التي تصبّ في مجال حماية صحة المرأة. وختمت الطبيبة غربي حديثها بالتأكيد على أنّ درجة الوعي عند المرأة الجزائرية، اليوم، أصبحت مرتفعة جداً في ما يخصّ سرطان الثدي؛ بفضل التظاهرات، والأنشطة التوعوية المستمرة، التي جعلت من شهر أكتوبر مناسبة لترسيخ ثقافة الفحص المبكر، والوقاية الدائمة.