ياسمين بورحلي.. مختصة في تصميم القمصان حسب الطلب
رسوم وتعابير مستوحاة من الثقافة المحلية
- 638
تساهم ياسمين بورحلي، فنانة تشكيلية، من خلال أعمالها الفنية، في بعث رسائل مجتمعية تعكس ثقافة المواطن الجزائري، خاصة الشباب منهم، تحاول عبر كتابات ورسومات، سرد جانب من ثقافة "الشارع"، على حد تعبيرها.
وفي حديثها لـ"المساء"، على هامش مشاركتها في المهرجان الدولي لـ«أكل الشوارع"، الذي نظم مؤخرا بالعاصمة، أشارت إلى أن الشاب الجزائري اليوم، أصبحت لديه رسائل خاصة بثقافته، توضح مدى انتمائه وقوة محاولته فرض منطقه، خاصة في الشارع، وهو ما ينعكس في تلك الرسائل التي يمررها، من خلال كتابتها على القمصان أو"تيشرتات" موجهة لفئة الشباب.
يعبر الكثير من الشباب عن رغباتهم وثقافتهم، من خلال عبارات، بعضها مثيرة للجدل وأخرى مضحكة وأخرى حزينة، لا يتردد البعض من هؤلاء في كتابتها بالبند العريض على ملابسهم، تعبيرا منهم عن أشياء جميلة، أو موقف معين، أو حتى امتعاضهم من وضعية معينة، كما يحمل آخرون وجها لشخصيات محلية أو أجنبية شهيرة، تعكس أيضا موقفهم حيال قضية معينة أو مساندتهم لها، أو بكل بساطة، تعبيرا عن حبهم لشخصية واحدة من تلك المشاهير أو الشخصيات الفنية أو السياسية. فالملاحظ أن "الموضة" الجديدة التي انتشرت وسط الشباب الجزائريين، أدت بدورها إلى انتشار صناعة جديدة في تصميم الأزياء، ليست بصنف محدد أو موضة معينة، بل هي قمصان بتصاميم بسيطة، تحمل فقط تلك الرسوم أو العبارات، بعضها مستمد مباشرة من ثقافة الشارع.
تشرح ياسمين بورحلي: "ثقافة الشارع لا يعني ذلك أبدا كلمات بذيئة أو عبارات سيئة، بل هي أكثر العبارات انتشارا بين الشباب من جيل اليوم أو حتى الجيل ‘الذهبي’، فهي عبارات يرددها الشباب بقوة، ومنها أيضا أقاويل شهيرة لبعض الشخصيات المعروفة".
أعطت بورحلي، أمثلة عن تلك التعابير، وهي من "الدارجة" مثل "بلا دسارا"، أي لا تتدخل فيما لا يعنيك، "أفونسي لاريار"، وهي من التعابير الخاطئة الذي كثيرا ما يستعملها أصحاب الحافلات المكتظة، "اجري"، "ولي غدوة" وغيرها من الرسائل التي يمكن أن تكون شخصية وخاصة بكل شاب، ولدى كتابتها على القميص، يرى أصحابها أن بها نوع من التعبير عن النفس، وتعكس الشخصية "الرائعة" للشباب والمراهقين، تضيف محدثتنا.