سعيا منهن للظهور في أبهى حلة يوم العيد
زحمة كبيرة على صالونات الحلاقة والتجميل
- 542
توجهت أنظار ربات البيوت إلى صالونات الحلاقة والتجميل لحجز مواعيد، ليكن في أبهى حلة يوم العيد، وذلك بعدما فرغن من اقتناء ما يرونه مناسبا من ملابس جديدة وكذا مستلزمات حلوى عيد الفطر، وهو ما وقفت عليه"المساء" في عدد من صالونات الحلاقة بالعفرون، بولاية البليدة.
استأنفت صالونات الحلاقة والتجميل النسائية نشاطها بعد انقضاء العشرين يوما الأولى من شهر رمضان، والتي يتوقف فيها عادة نشاط الكثير من محلات الحلاقة عن العمل نتيجة لضعف الإقبال وانشغال ربات البيوت بالمطبخ وتحضير الأطباق الرمضانية، وفي المقابل تكون الفرصة مناسبة لعدد كبير من الحلاقات لإعادة ترتيب المحل وتهيئته لاستقبال الزبونات في الأيام الأخيرة من شهر رمضان.
وتحسبا أيضا لموسم الصيف والأعراس، حيث تقوم بعض صاحبات صالونات الحلاقة بإعادة دهان جدران محلّها وتجديد بعض المستلزمات الخاصة بالتجميل، واقتناء ما تحتاج إليه من مواد التي تستخدم في صبغ الشعر والتجميل تحسبا للإقبال الكبير الذي تعرفه صالونات التجميل في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، حيث يستمر العمل حسبما جاء على لسان الحلاقة "مريم. ف" من بلدية العفرون إلى وقت متأخر من الليل خاصة في اليومين اللذين يسبقان العيد.
مشيرة الى أن من أكثر الخدمات المطلوبة من الزبونات كل ما يتعلق بتنظيف البشرة التي يتم إهمالها من قبل جل النساء، لا سيما في الأيام الأولى من شهر رمضان، حيث يكون الاهتمام منصبا على تنويع الأطباق الرمضانية والبحث عن الوصفات الجديدة، إلى جانب حجز مواعيد من أجل صبغ الشعر وجلسات لتسوية الأظافر وأخرى لتقطيع الشعر وفقا لبعض التسريحات العصرية.
وفي السياق أكدت المتحدثة، أنه على الرغم من أن أغلب الزبونات على علم بأن الاهتمام بالبشرة يتطلب بعض الوقت للحصول على نتائج مرضية، غير أن الكثيرات اللواتي يقصدن صالونات الحلاقة عشية العيد يرغبن في الظهور في أبهى حلة، حيث ترغب بعضهن في إخفاء الهالات السوداء، وأخريات في الحصول على بشرة متفتحة، وأخريات في صبغ الشعر بطريقة مختلفة.
وقالت: "وكل هذه الأعمال تتطلب بعض الجلسات التي ترفض الزبونات حضورها، الأمر الذي يزيد من ضغط العمل"، معلقة بالقول أنها عشية عيد الفطر تعمل إلى غاية الساعات الأولى من الصباح وتجد نفسها عاجزة عن تلبية كل الطلبات فتضطر إلى التوقف عن استقبال الزبونات وتوجيههم إلى حلاقات أخريات.
من جهة أخرى أوضحت حلاقة أخرى، أنه فيما مضى، كانت ربات البيوت يبدعن في تمشيط شعر بناتهن ليظهرن في أبهى حلة صبيحة العيد، حيث تكون شعورهن مزينة بالاكسيسورارت المختلفة، ولكن في السنوات الأخيرة أصبحت كل سيدة ترغب في زيارة الحلاقة تأتي بكل بناتها، والغريب في الأمر أن طلب بعض الأمهات يمتد إلى صبغ بعض خصلات شعور بناتهن المراهقات والاستفادة حتى من خدمات تنظيف البشرة والتجميل.
وحول الأسعار أكدت المتحدثة بأن الأسعار في مختلف محلات الحلاقة النسوية تظل جد تنافسية وتختلف باختلاف نوعية الخدمات المقدمة والمواد المستخدمة، مؤكدة أنه على العموم ليست هناك زيادة في الأسعار، فمثلا تنظيف البشرة يتراوح بين 2000 الى 2500 دج، أما تسريح الشعر، يختلف حسب نوعيته وطوله، وكذلك الحال بالنسبة للقصات، بينما صباغة الشعر تتحكم فيها المواد المستخدمة التي تختلف بين المحلية والأجنبية.