قررت المنطقة الجبلية الأربعاء ناث ايراثن الواقعة على بعد حوالي 30 كلم جنوب شرق ولاية تيزي وزو، هذا العام، احتضان الطبعة 13 لعيد الكرز، بعد غياب دام 5 سنوات؛ في موعد ضُرب بداية من اليوم الخميس 17 جوان، للفلاحين، لعرض منتوجهم،  والسماح للضيوف والزوار بتذوق مختلف أنواع هذه الفاكهة على هامش المعرض الذي يقام بالمركز الثقافي أحسن مزاني بوسط المدينة.

جرت التحضيرات على قدم وساق بمدينة الأربعاء ناث إيراثن؛ استعدادا للاحتفال بعيد الكرز، العيد الذي غاب عن المنطقة منذ 5 سنوات، والذي كانت آخر طبعة منظمة له في 2017. وقد تَقرر التحضير مجددا لهذا الاحتفال الذي أضحى عادة، تبرز أنواع الفاكهة، تاريخها، وكذا التحسيس بأهمية حماية الشجرة  والحفاظ عليها، والتي تهددها الأمراض، منها حشرة الكابنود.

وتنطلق احتفالات عيد الكرز اليوم الخميس 17 جوان، وتمتد على مدار ثلاثة أيام، حيث يُنتظر مشاركة مجموعة من الفلاحين المنتجين للكرز، الذين يعرضون بالمركز الثقافي أحسن مزاني، فاكهة “حب الملوك” كما تسمى، علما أن الكرز الذي تنتجه مدينة الأربعاء ناث إيراين، يُعد الأجود والأحسن.

وقرر منظمو التظاهرة إثراء معرض الطبعة 13 لعيد الكرز بإشراك مجالات فلاحية مختلفة، منها التين، ومعاصر الزيتون، وصناعة الصابون التقليدي، وإنتاج الأجبان والعسل، وغيرها، إضافة إلى مشاركة الحرفيين والحرفيات الذين يعرضون إبداعاتهم في مجالات مختلفة من الصناعات والحرف التقليدية؛ كحياكة الزرابي، واللباس التقليدي، والطرز، والطبخ، والحلي الفضية وغيرها.

ويسعى المنظمون عبر الاستمرار في إحياء العيد، للتحسيس بضرورة العناية بشجرة الكرز التي باتت مهددة بحشرة الكابنود، عبر اتخاذ إجراءات الحماية المبكرة، ورعاية الحقول ومزارع الكرز، وكذا غرس أشجار أخرى، علما أن المنتوج يسجل تراجعا، ترتب عنه غلاء أسعار هذه الفاكهة، التي بلغت مع بداية مرحلة الجني، 1000 دج للكيلوغرام الواحد،  وتستقر حاليا في سعر 600 دج للغرام الواحد في بعض المناطق، وأقل من ذلك إلى حدود 350 دج في مناطق أخرى من الوطن، والذي اعتبره المستهلكون مرتفعا.

للإشارة، تُعرف بلديات دائرة الأربعاء ناث إيراثن، بإنتاج فاكهة الكرز؛ حيث نجد حقولا ومزارع بكل من بلديات آيت عقاشة واين امالو والأربعاء ناث إيراثن، التي تشكل بمجموعها مساحة تقدر بنحو 372 هكتار، منها نحو 170 هكتار منتجة للفاكهة.