توافد كبير على أسواق المواشي بتندوف
سعي حثيث لاقتناء كبش العيد

- 358

بدأت نقاط بيع الأضاحي تنتشر عبر عدة نقاط في مدينة تندوف، تحسبا لاقتراب عيد الأضحى المبارك، منها موقع قريب من محطة المسافرين بحي النصر، وآخر بمحور الدوران طريق العيون، وموقع بنواحي السوق القديم للمواشي بحي الحكمة، وهو أكبر مواقع وأكثرهم توافدا من طرف المواطنين.
الملاحظ على هذه النقاط المخصصة لبيع وعرض المواشي، من مختلف المناطق، الإقبال غير المسبوق، رغم أنه ما يزال يفصلنا عن عيد الأضحى المبارك أسبوع تقريبا، غير أن رغبة المواطنين في التعجيل في اقتناء أضحية العيد هي الظاهرة السائدة، حسبما صرح به بعض مرتادي السوق.
من جهة أخرى، لجأ بعض المواطنين إلى وضع علامة على الكبش الذي ختاره، حتى لا يباع لغيره، ومن حيث الأسعار فهي متفاوتة من نقطة بيع إلى أخرى، وتتراوح بين 80 ألف دينار إلى 100 دينار بالنسبة للكباش ذات الصوف الوفير والمجلوبة من شمال البلاد وغربها، كالنعامة والعين الصفراء والبيض والجلفة وغيرها، وهناك صنف آخر من الكباش، وهي من نوع سيداون والقادمة من ولاية آدرار، ونوع آخر من موريتانيا.
وقد كشف لنا أحد المواطنين، بأنه شاهد شاحنة قادمة من خارج الولاية، تحمل رؤوس ماشية كثيرة ستعرض بنقاط البيع، فيما ينتظر عدد من الموظفين قدوم كباشهم المستوردة من رومانيا بفرح وسرور كبيرين، نظرا لانخفاض ثمنها، وهي حسب بعضهم، تتلاءم وقدرتهم المالية، وتكفي للقيام بهذه الشعيرة ونشر الفرحة بين أفراد العائلة.
من جهة أخرى، يلجأ البعض من المواطنين إلى الاشتراك في شراء بعير بسعر يفوق 200 ألف دينار، وتوزيعه على عدد من الأفراد كأضحية، محل الكبش الذي يراه الكثيرون مرتفع السعر، مقارنة بالأعوام الماضية، في حين يفضل بعض المواطنين شراء الماعز، وهو ما يعرف محليا بـ« لكحال"، وهو الأغنام والشياه التي يفضلها ذوو الأمراض المزمنة، لقلة شحومها وخلوها من الكوليسترول، إضافة إلى ثمنها الملائم؛ 50 ألف دينار للرأس. وعلى هامش البحث عن الأضاحي، ينشط الحدادون في عملية بري وسائل الذبح وعرض الوسائل والآلات المستخدمة في عملية النحر، على مستوى المحلات التجارية ونقاط بيع الماشية.
كما تعرف المحلات التجارية المتخصصة في بيع الألبسة، والتي يكثر عليها الطلب هذه الأيام، لاسيما ملابس النساء المعروفة بـ«الملحفة" بمختلف أنواعها، ولباس الرجال المعروف هو الآخر باسم "الدراعة"، حركة غير عادية، في الوقت الذي يزداد نشاط الجمعيات الخيرية لجمع كسوة عيد اليتامى والمحتاجين، سواء على مستوى مقراتها أو بالمساجد.