جمعية "رعاية الطفل اليتيم" لولاية الجزائر

سعي حثيث، إمكانيات محدودة وهدف نبيل

سعي حثيث، إمكانيات محدودة وهدف نبيل
  • 777

 

تبذل جمعية "رعاية الطفل اليتيم" لولاية الجزائر، جهودا كبيرة في سبيل إدخال الفرحة على هذه الفئة، خاصة المنحدرين منهم من عائلات معوزة، وترافقهم في مسيرة التضامن، بالتنسيق مع عدة شركاء، منها مديرية النشاط الاجتماعي بالعاصمة، بلدية الكاليتوس، باعتبارها تحتضن المقر الولائي للجمعية، إضافة إلى ذوي البر والإحسان، حسب رئيسة الجمعية، يمينة عمري، التي ذكرت لنا أنها نذرت نفسها لهذا النشاط كونه من أنبل النشاطات الإنسانية، لأنه يساهم في التنفيس عن فئة اليتامى المحتاجين إلى رعاية ومرافقة وحميمية.

تهدف جمعية الطفل اليتيم لولاية الجزائر، حسب محدثتنا، إلى مساعدة الأرامل في التكفل بأبنائهم اليتامى، من خلال كسوتهم ومساعدتهم على توفير مختلف اللوازم الضرورية، لاسيما خلال المناسبات التي تتطلب ذلك، وترافق المتمدرسين اليتامى بعليمات تضامنية، عند الدخول المدرسي، حيث تساهم فيه بعدة حقائب، يتبرع بها بالخصوص ذوو البر والإحسان، وتقوم بتكريم المتفوقين في الدراسة.

أكدت محدثتنا أن الجمعية تكثف نشاطها في شهر رمضان، لاسيما حينما تكون العائلات المعوزة أكثر احتياجا للمساعدة، ومنها عائلات الأرامل التي تعول يتامى فقدوا أحد الوالدين. في هذا السياق، قالت السيدة عمري بأن الجمعية قامت في شهر رمضان المنصرم بتوزيع 155 قفة على هذه الفئة، منها 120 قفة تم اقتناؤها بمبلغ 10 ملايين سنتيم، وسلمت 35 قفة من طرف مصالح الضمان الاجتماعي.

كما تقوم بإعداد وجبات ساخنة، وصلت تكاليفها حدود الـ35 مليون سنيتم، مع توزيع ملابس العيد. أما بمناسبة عيد الأضحى، فتقوم بفضل الداعمين، بنحر الأضاحي وتوزيع لحومها على هذه الفئة الهشة، على غرار الجمعيات الخيرية الأخرى.

الجمعية تعاني من مشكل المقر، حيث لاحظنا عند زيارتنا أنه عبارة عن محل صغير جدا يبلغ طوله ثلاثة أمتار، بينما لا يتعدى عرضه المتر ونصف المتر، وتم اعتمادها سنة 2014. حسب رئيستها، وفي 27 رمضان الماضي، ساهمت الجمعية في اختتان 45 طفلا يتيما، مشيرة إلى أن تكاليف حفل الختان بلغ حدود 64 مليون سنتيم، وأن العائلات استحسنت الأمر كثيرا. كما تتعد أبواب المساعدة التي تسديها الجمعية للأبناء اليتامى إلى مساعدتهم على الزواج، من خلال العمل على دعم تكاليف الزواج التي يعجز على توفيرها العديد من العرسان، لاسيما من هذه الفئة الهشة.

تأمل رئيسة الجمعية أن تخصص ولاية الجزائر أموالا لدعم نشاط هذا الإطار الخيري الذي ينشط في كل المناسبات، وفي هذا الصدد، ذكرت السيدة عمري أن حدود التضامن تتسع إلى مجالات أخرى، ومنها تذكر هذه الفئة في المواسم الدينية والوطنية، كالمولد النبوي الشريف، عيد الثورة، يوم الشهيد، ذكرى الاستقلال، إلى جانب زيارة الأطفال في المستشفات.

يتمثل حلم رئيسة الجمعية، حسب تصريحها، في أن يتم بناء وقف خيري لليتامى، يمول كل العمليات التضامنية مستقبلا، وهو المشروع الذي ظل يراودها منذ سنوات، وتسعى إلى تحقيقه، لأنها ـ كما قالت ـ تريد أن تترك أثرا طيبا في دنياها وصدقة جارية تزيد في حسناتها.

تدعو رئيسة الجمعية أهل البر والإحسان، التقدم من مقر الجمعية التي يقع مقرها بوسط مدينة الكاليتوس، من أجل تقديم مساعداتهم لهذه الفئة، وغيرها من الفئات، حيث يتعدى نشاط الجمعية التضامني إلى محاربة الآفات الاجتماعية، وتقديم أدوية للمرضى، نشر الوعي الاجتماعي والصحي، والمساهمة في إصلاح ذات البين. للاتصال: رئيسة الجمعية عمري يمينة- الهاتف: 0778.04.60.89 للتبرع والتضامن: الحساب البريدي:          353854 ccp clé 77

 

رشيد كعبوب