دعما للقضية الفلسطينية
"سواعد الإحسان" تكثف تضامنها مع سكان غزة
- 711
بادرت جمعية سواعد الإحسان الوطنية، مؤخرا، في إطار عمليات التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعما لسكان قطاع غزة في محنتهم، بتنفيذ مشاريع إغاثية، يأتي في مقدمتها جمع التبرعات لتلبية المتطلبات العاجلة؛ في شكل وجبات ساخنة، وكسوة، وأغطية، وتوصيل المياه للنازحين، حسب ما أفاد بذلك العضو الوطني السيد بن مهدي عبد الناصر ورئيس المكتب الولائي للجمعية بباتنة.
وأوضح المسؤول أن المبادرة تسعى في مضامينها، لكسر الحصار المفروض على غزة، ولفت أنظار العالم إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكانه، داعيا إلى تنويع المحاولات بين رحلات التضامن البرية والبحرية، والجهود الإنسانية الإغاثية، والمساعي الحقوقية والقانونية، مضيفا أن هذه المبادرة تُحسب لمسؤولي الجمعية الوطنية، الذين لم يدّخروا جهدا للوقوف مع الأشقاء الفلسطنيين في محنتهم، وتعزيز الموقف الرسمي للدولة من القضية الفلسطينية. وأكد المسؤول أن هذه المساعدات من شأنها إدخال الفرحة على سكان قطاع غزة.
وقال المتحدث بأن طريقة العمل الجماعي بإخلاص وثبات للقضية الفلسطينية، شملت في دفعتها الأولى، مساعدات، تمثلت في جمع 23,5 طنا من التمور، تبرع بها المحسنون من ولايات ورقلة وغرداية وتقرت وبلدياتها، والتي نزلت بمخازن الهلال الأحمر الجزائري؛ استعدادا لنقلها عبر الجسر الجوي، بواسطة صقور الجيش الوطني الشعبي البواسل.
وتقديرا للخدمات الجليلة والتضحيات الكبيرة التي يقدمها الممرضون العاملون في مستشفيات غزة منذ ثلاثة أشهر تجاه الجرحى والمصابين، أشاد المتحدث بجهود المتطوعين هناك، الذين يعملون بدون كلل ولا ملل، مضيفا أن جمعية سواعد الإحسان الوطنية قامت بتكريم هؤلاء الأبطال في مستشفى شهداء الأقصى؛ كعربون وفاء من أرض الجزائر؛ أرض الشهداء، مذكرا في السياق بأن المشاريع الخيرية متواصلة. ودعا إلى تكثيف المبادرات الخيرية لدعم ومناصرة الأشقاء الفلسطينيين، مثنيا على جهود الجميع، الذين عملوا على توصيل قارورات المياه المعدنية، وتوزيع مئات الأغطية (بطانيات) على الأسر النازحة في سلسلة مشاريعها هناك؛ بتنفيذها مشروع سلة الخضار للنازحين والمتضررين.
وتعتزم الجمعية الوطنية في مرحلة أولية اقتناء وإدخال سيارتي إسعاف لقطاع غزة. كما دعا المحسنين إلى مباركة الفكرة، والمساهمة فيها، ومد يد العون لأجل إتمام إجراءات الشراء وإدخال هاتين السيارتين، مع التنويه بأن السيارتين جاهزتان، وفي انتظار دفع قيمتها، مثل ما أوضح السيد بن مهدي.
وجدد المتحدث دعوته إلى كفالة الأيتام في إطار الحملة الوطنية بالنظر إلى ارتفاع عدد الأيتام في غزة بشكل كبير جدا؛ الأمر الذي يستدعي، حسبه، السعي للاعتناء والاهتمام بهم، لإنجاح مشروع كفالة الأيتام بغزة، كل حسب مقدوره؛ إما كفالة شهرية كاملة، أو عبر المشاركة بسهم في كفالة عن والديك مثلا أو أسرتك أو عن شخصك، وذلك بالتبرع لحساب الجمعية بالبنك الوطني الجزائري حسابنا البنكي.