لارتباطها بالأعراس وحفلات التخرج والنجاح

سوق الهدايا والأواني ينتعش خلال الصيف

سوق الهدايا والأواني ينتعش خلال الصيف
  • القراءات: 353 مرات
رشيدة بلال رشيدة بلال

تعرف محلات بيع الهدايا، العطور والأواني، وحتى الصناعات التقليدية، خلال موسم الصيف، إقبالا كبيرا عليها، بالنظر إلى ما يحمله موسم العطلة من أفراح، سواء تعلق الأمر بالأعراس وحفلات التخرج الجامعي أو النجاح في شهادات البكالوريا، أو حتى شهادتي التعليم المتوسط والابتدائي، التي أصبحت هي الأخرى، تقام في قاعات الحفلات وتفرض على الأهل والأقارب والأصدقاء، اقتناء ما يتلاءم مع المناسبة من هدايا.
وبين مقاسمة المعني بالأمر لفرحته واقتناء الهدية المناسبة، يبقى الهاجس الأكبر، النفقات الكثيرة التي أصبحت ترهق  كاهل العائلات، أمام الغلاء الذي تعرفه بعض الهدايا، لا سيما تلك المتعلقة بالعطور وحتى الأواني.
في جولة استطلاعية لـ"المساء"، إلى بعض محلات بيع الهدايا بالعفرون، ولاية البليدة، وقفت على الإقبال الكبير للنسوة، خاصة على شراء بعض المواد المختلفة، تحسبا لحضور وليمة ممثلة في عرس، أو لتقديم التهاني بنجاح الأبناء في شهادتي التعليم المتوسط والابتدائي، وعلى الرغم من أن بعض النسوة، حسبما كشفت عنه بعض المواطنات اللواتي تحدثت إليهن "المساء"، يفضلن تقديم مبلغ مالي يتراوح بين 1000 و2000 دينار، بالنظر إلى الغلاء الذي يعرفه سوق الهدايا، إلا أن البعض الآخر يفضل اقتناء الهدايا الرمزية غير المكلفة، وهو ما جاء على لسان أحمد بوكابوس، صاحب محل لبيع العطور والهدايا، الذي أشار في معرض حديثه قائلا: "إن موسم الصيف من أكثر المواسم التي تنتعش فيها تجارة الهدايا، بالمقارنة مع باقي أشهر السنة، بحيث يعرف المحل توافد السنوة لاختيار بعضها، والتي تختلف حسب نوعية المناسبة"، مردفا بقوله: "إن كانت المناسبة مثلا، تخرج من الجامعة، فإن الهدية تتباين بين مصحف أو قلم من النوع الرفيع أو ساعة يد أو علبة عطور، أما إن كانت بمناسبة النجاح في شهادة البكالوريا أو التعليم المتوسط أو الابتدائي، فإن الهدية تكون بين ساعة يد أو عطر أو بعض الأكسيسوارات، إن كانت فتاة"، مضيفا: "وإن كانت المناسبة عرس، فعادة ما تكون الهدية حقيبة لمواد الجميل، أو أدوات الحمام والعطور أو بعض الديكورات التي تزين بها العروس غرفتها أو منزلها". وحول الأسعار، أشار المتحدث، إلى أن السعر يختلف باختلاف المناسبة، من جهة، وحسب الميزانية المتوفرة، فهنالك من يقتني هدية لا يزيد ثمنها عن 2000 دينار، وهناك من يقتني هدية يفوق سعرها 10 آلاف دينار، غير أن الأكيد، حسب صاحب المحل، أن الإقبال يظل كبيرا على محلات بيع الهدايا، خاصة في السنوات الأخيرة، إذ أصبحت العائلات تميل إلى إقامة الأفراح في القاعات، مثل حفلات التخرج والنجاح في مختلف الشهادات، الأمر الذي يفرض على بعض الزبائن اقتناء هدية بالتقسيط أو حتى بـ"الكريدي".
من جهته، أوضح بائع للأواني المنزلية هو الآخر، أن نشاطه التجاري يعرف نوعا من الانتعاش في فصل الصيف، لارتباط الوسم بالأفراح، حيث قال: "نسجل الكثير من طلبات الشراء على بعض أنواع الأواني، ممثلة في أطقم الأكل كاملة أو أطقم القهوة أو الشاي، إلى جانب بعض التحف الموجهة لتزيين المنزل، مثل المزهريات أو الساعات الكبيرة وكذا بعض الأجهزة الكهرومنزلية وغيرها"، مشيرا إلى أنه على الرغم من ان أسعار الأواني المنزلية  لا يزال مرتفعة إلا أن بعض النساء يحاولن، حسبما يتوفر لديهن من ميزانية اقتناء ما يرونه مناسبا، خاصة إن كان العرس لشخص قريب من العائلة. إما إن لم يكن قريبا بمعنى لابن الجيران او الاصدقاء فان الهدية عادة لا يتجاوز ثمنها 5000 دج"، لافتا في السياق إلى أن بعض  النساء اصبحن لا يشترين الهدايا وتفضل تقديم بعض المال رغبة في مساعدة المقبل على الزواج وتركه يختار ما يشاء.
وإذا كانت محلات بيع الهدايا والأواني المنزلية، تعرف إقبالا كبيرا عليها خلال العطلة الصيفية، فإن مواقع التواصل الاجتماعي المتخصصة في الترويج لبعض المواد، هي الأخرى، تسجل خلال موسم الصيف الكثير من الطلبيات، حيث توجهت بعض المحلات إلى الترويج عبر صفحاتها لما يتوفر لديها من سلع، حيث نشرت بعض الصفحات عبارات ترويجية على شاكلة: "إن كنت تبحث عن هدية، مناسبة لحفل تخرج... هذا ما لدينا من عروض مع ضمان التوصيل". والملفت للانتباه، بأن أصحاب الصفحات يحسنون اختيار الهدايا المناسبة، حسب نوعية المناسبة، فمثلا إن كان حفل تخرج، نجد بأن الهدية المقترحة تعكس المناسبة، بينما اختار بعض أصحاب المحلات القيام ببعض التخفيضات على بعض المنتجات، مثل العطور ومواد التجميل كنوع من الهدايا لتقدم في موسم العطل، حيث تلقى هذه الصفحات  تجاوبا كبيرا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يتفاعلون مع ما يتم الترويج له ويسجلون طلباتهم.