ألعاب ترفيهية، حملات تحسيسية ونشاطات فنية

شاطىء ”الصابلات” يبهج الأطفال في عطلتهم الربيعية

شاطىء ”الصابلات” يبهج الأطفال في عطلتهم الربيعية
  • 1723
عرف شاطىء ”الصابلات” خلال العطلة الربيعية إقبالا كبيرا للعائلات، مما شجع القائمين عليه على جعل أبوابه مفتوحة طيلة أيام الأسبوع، خاصة بعد تعزيزه بمجموعة من الألعاب الترفيهية، الأمر الذي استحسنه الزوار بالنظر إلى افتقار العاصمة إلى فضاءات ترفيهية جديدة.

على طول امتداد شاطىء ”الصابلات”، عملت ”المساء” على الاحتكاك بالعائلات التي كانت متواجدة بعين المكان للنزهة والاستجمام، حيث ظهرت عليها علامات الارتياح والرضا لنظافة المكان واحتوائه على مجموعة من الألعاب التي وجد بها الأطفال ضالتهم. وبالنظر إلى اتساع المكان، اختار بعض الأطفال ممارسة رياضتهم المفضلة ”التزلج” باستخدام الأحذية الخاصة، فيما اختار البعض الآخر اللعب بالطائرات الهوائية التي امتلأت بها السماء وتزينت بألوانها وأشكالها المختلفة، بينما فضل آخرون اللعب على الدراجة الهوائية، في حين اختار بعض الأطفال ركوب الأحصنة للقيام برحلة قصيرة على الشاطىء، أما بعض العائلات فاختارت أن تفترش المساحات الخضراء لتبادل أطراف الحديث وارتشاف كؤوس الشاي مع تناول الحلويات.

”الصابلات” فضاء جميل رغم النقائص

في دردشتنا مع رمضان زغدود من بلدية الدرارية، الذي كان يراقب ابنه وهو يلعب لعبة السيارات المتحركة التي نصبت هناك، قال بأنه يزور شاطىء ”الصابلات” لأول مرة وأعجبه كثيرا من حيث اتساعه ونظافته وتوفر الأمن، غير أنه يعيب على القائمين عليه افتقاره لبعض المرافق الضرورية مثل المصلى، وكذا المرافق الخاصة بالأكل بحكم أن الموجودة لا تلبي احتياجات الأعداد الكبيرة من الوافدين على الشاطىء، كما أن خدماتها مقتصرة على تقديم بعض المشروبات أو الحلويات. وهو ذات الانطباع الذي لمسناه عند مسعود عبيدات من ولاية تبسة الذي جاء في زيارة إلى العاصمة وأبى إلا أن يمكن أبناءه من اللعب في الشاطىء، وأعرب عن استحسانه للفضاء الترفيهي خاصة بعد أن تم تعزيزه بعدد لا بأس به من الألعاب الميكانيكية المختلفة التي تظل ـ حسب محدثنا ـ قليلة بالنظر إلى اتساع المكان من جهة، وكثرة الأطفال الذين يضطرون إلى الوقوف في طوابير لوقت طويل، يقول: ”حبذا لو أن الجهات المعنية تنصب عددا آخر من الألعاب حتى يستفيد كل الوافدين على الشاطىء”.

من جهته، أعرب زبير عميرات الذي قدم من ولاية المسيلة، عن إعجابه الكبير بالشاطىء كفضاء ترفيهي، حيث قال: ”حقيقة يعتبر المكان فضاء جميلا للنزهة والترفيه، لا سيما أنه يطل على البحر، إلا أنني أعتقد أنه لا يزال بحاجة إلى الكثير من الاهتمام كونه يفتقر إلى العديد من المرافق الموجهة لتسلية الأطفال، خاصة أن الموجودة منها لا تلبي أذواق كل الوافدين، فحبذا لو يتم تعزيزه بمجموعة من مرافق التسلية لتكون للأطفال حرية الاختيار”.

فضاء تربوي وتحسيسي

الإقبال الكبير على شاطىء ”الصابلات” دفع ببعض الهيئات إلى برمجة بعض الأنشطة التحسيسية، على غرار ما قامت به مصالح أمن ولاية الجزائر التي بادرت بتنصيب حظيرة مرورية تربوية بغرض نشر الثقافة المرورية، وهو ما حدثتنا عنه ملازم أول للشرطة، راضية عقون، مكلفة بالإعلام والاتصال للمقاطعة الإدارية بحسين داي، التي كانت منهمكة في تقديم بعض المطويات للأطفال، حيث قالت: ”تزامنا مع العطلة الربيعية، نظم أمن ولاية الجزائر حملة تحسيسية بثلاث مقاطعات يقصدها الأطفال وهي؛ رياض الفتح، حديقة التسلية بابن عكنون وشاطىء ”الصابلات”، لاعتبارها أماكن يزداد إقبال الأطفال عليها خلال العطلة، ويتمثل نشاطنا في نشر الثقافة المرورية عن طريق توزيع المطويات وتعليمهم المقصود من إشارات المرور عن طريق الحظائر”.

وحول مدى تجاوب الأطفال مع تعلم قانون المرور، أكدت راضية بأن ”كل زوار الشاطىء من الأطفال أبوا إلا أن يزوروا جناحنا ويأخذوا بعض المطويات ويشاركوا في قيادة المركبات الصغيرة للتعرف على إشارات المرور”، موضحة أن الوعي بقانون المرور يعرف تحسنا لدى الأطفال، خاصة بعد أن تم إدراجه بالمنظومة التربوية.

إلى جانب مصلحة الأمن، كانت مؤسسة فنون وثقافة حاضرة بقوة لإدخال جو من المرح والفرح على زوار الشاطىء. وبعد ركن المهرج الذي أبهج الأطفال في الفترة الصباحية، يقول منتوري صالح، منشط ثقافي، بأنه تم تخصيص الفترة المسائية لبعض الأنشطة الفنية.

وعملت مؤسسة فنون وثقافة على تزويد الشاطىء بمهرجين (بايدو وبطوط) اللذين أعربا عن سعادتهما بتنشيط أمسيات بالشاطيء، مؤكدين أنهما يسعيان إلى إبهاج الأطفال وتلقينهم بعض الرسائل التربوية من منطلق أن المهرج مرب قبل كل شيء.