"كافل اليتيم" ببومرداس تواصل مبادراتها الخيرية

"شتاؤنا دافئ".. حملة جمع الملابس الشتوية لفائدة يتامى الولاية

"شتاؤنا دافئ".. حملة جمع الملابس الشتوية لفائدة يتامى الولاية
  • القراءات: 993
حنان سالمي حنان سالمي

شرعت اللجنة الاجتماعية لجمعية كافل اليتيم لبومرداس هذه الأيام، في جمع الإعانات لا سيما من الملابس والأحذية الشتوية؛ بغية توزيعها على اليتامى ضمن الحملة السنوية "شتاؤنا دافئ"، وهي الحملة التي لقيت تفاعلا كبيرا من طرف المحسنين، حسبما وقفت عليه "المساء" بمكتب اللجنة الكائن بالمركز الثقافي بقورصو.

برمجت العديد من الجمعيات الخيرية عملها التطوعي تماشيا مع الموسم، مثلما اعتدنا عليه بمجتمعنا، فلكل موسم اجتماعي خصوصيته واحتياجاته، وهو بالضبط ما تعمل عليه جمعية "كافل اليتيم" ببومرداس، بمختلف فروعها خلال الموسم الشتوي الحالي، حيث أطلقت، مؤخرا، حملة جمع الإعانات من ألبسة وأحذية شتوية، للشروع في توزيعها على اليتامى، مع تفضيل المتمدرسين منهم، الذين يصل عددهم إلى حوالي 250 يتيم متمدرس، تقول مريم حساني المكلفة بالإعلام على مستوى الجمعية موضحة لـ "المساء" في لقاء خاص، إن الحملة التي انطلقت شهر أكتوبر الماضي، لقيت تفاعلا ملحوظا من طرف المحسنين، لتمكين الجمعية من إدخال الفرحة على اليتامى، إذ خصصت لهم ملابس وأحذية شتوية تقيهم لسعات البرد. وقالت المتحدثة بأن هذه العملية تدخل ضمن الحملة السنوية "شتاؤنا دافئ"، ولكن مع تركيز أكثر، هذه المرة، على الأحذية الشتوية.

إذ وجد أحد المتطوعين بالجمعية، يتيمين يدرسان بالطور الابتدائي بإحدى البلديات، يقصدان المدرسة بنعل من البلاستيك في عز موسم البرد والشتاء، فأطلق، مباشرة، نداء عبر صفحة اللجنة الاجتماعية لكافل اليتيم ببومرداس عبر الفضاء الأزرق، لقي تفاعلا كبيرا من طرف المحسنين ممن تبرعوا بأحذية شتوية وحتى مبالغ مالية، من أجل التكفل بحالة اليتيمين.. "ولأن التبرعات التي وردتنا بعد هذا النداء كانت كثيرة، فضّلنا تعميم الفائدة والخير على اليتامى، فأطلقنا، بموجب ذلك، حملة جمع أحذية شتوية لفائدة اليتامى أعضاء الجمعية، ومنهم حوالي 250 يتيم متمدرس"، تقول مريم، موضحة أن التفاعل مستمر سواء بجمع الأحذية الشتوية أو التبرعات المالية في إطار نفس الحملة. ولتعميم الخير أكثر على اليتامى، تبنت الجمعية حملة جمع ألف دينار، وهي في الحقيقة ـ تضيف محدثتنا ـ "تبسيط لعملية جمع التبرعات، فالبعض قد يعتقد أن التبرع بمبلغ حذاء أو معطف شتوي كثير بالنظر إلى تفاوت المدخول المادي للأسر، فجاءت فكرة جمع ألف دينار، وكل حسب مقدوره، مع الإشارة إلى كونها الطبعة الثالثة لهذه المبادرة (ألف دينار)، وبذلك تتمكن الجمعية من اقتناء حاجيات مختلفة لتوزيعها على أسر اليتامى.

أما عن إشكال التكفل باليتامى، فتقول مريم: "بإمكان المحسن أن يتصل بالجمعية ويطلب قائمة معيّنة بعمر اليتامى المرغوب في مساعدتهم بملابس وأحذية". وتتضمن القائمة عمر اليتيم، ومقاس اللباس والحذاء، فيقوم المحسن بشراء المستلزمات وتقديمها للجمعية. ويمكنه هنا التنقل مع الجمعية لتوزيعها على اليتامى المتكفل بهم، وأحيانا يتكفل المحسن بيتم أو اثنين، بحيث يشتري ما يحتاجه اليتيم على قدم المساواة مع أبنائه هو، وأحيانا يتقدم من مقر الجمعية الكائن بالمركز الثقافي "المجاهد اعمر اسكلو" ببلدية قورصو،  للتبرع، مباشرة، بمبلغ مالي يتراوح ما بين 1000 دج و40 ألف دينار. كما يقوم أعضاء الجمعية بشراء ما يلزم اليتامى، ومن ثم توزيعها، وهكذا.. كما تشير مريم إلى أن المستلزمات لا تقف عند معطف وحذاء، وإنما كذلك أفرشة وأغطية ومفارش ومدافئ، وحتى قفف غذائية، تعمل الجمعية على وضعها بالمساحات التجارية الكبرى لجمع التبرعات وتوزيعها. وتشير، كذلك، إلى نوع آخر من التضامن مع أسر اليتامى، يتمثل في التكفل ببعض الحالات المرضية، كحالة يتيمة مصابة بمرض السيلياك وكذا السكري، بحاجة إلى إعانات دورية، لذلك فإن المتحدثة توجه نداء عبر "المساء"، إلى كل المحسنين بدعم مساعي "كافل اليتيم"، وإلى السلطات الولائية بالنظر بعين الاعتبار، إلى طلب تمكينها من مقر لدعم خطواتها الخيرية في مساعدة اليتامى.