ضبطت آخر اللمسات لاستقبال المصطافين
"شولوس" تتزين لزوارها
- 658
شرعت بلدية القل غرب سكيكدة، في ضبط آخر اللمسات الأخيرة لاستقبال موسم الاصطياف بما يليق بزوار عاصمة شولوس، التي تستقطب كل موسم صيف، أعدادا كبيرة من المصطافين والزوار والسيّاح؛ رغبة منهم في الاستمتاع بما تزخر به من بحر هادئ وجميل ونظيف، ومناظر طبيعية خلاّبة، ناهيك عن طيبة سكانها المعروفين بكرم الضيافة، وحسن استقبال الزوار والضيوف.
قام، في هذا الإطار، كل من رئيس دائرة وبلدية القل بمعية مدير السياحة للولاية، مؤخرا، بمعاينة شاطئ عين الدولة أو كما يحلو للقليين تسميته بشاطئ الفتيات الصغيرات، أو بحر النساء، كما كان يسمى خلال العهد العثماني والمتواجد بوسط المدينة؛ للوقوف على التحضيرات الجارية في ما يخص عملية تنظيفه، ورفع الأوساخ عن امتداده، بالخصوص أنه يُعدّ ملاذا آمنا للعائلات؛ سواء القلية منها، أو عائلات المصطافين القادمين من المدن والولايات المجاورة، إلى جانب معاينة أشغال تهيئة الشواطئ التابعة لبلدية القل؛ على غرار عين أم لقصب الذي يمتد إلى غاية شاطئ تلزة؛ من خلال طلاء مراكز الحماية المدنية، والأمن والدرك الوطنيين، وأيضا جادة البحر على امتداد شاطئ عين الدولة، وتهيئة مداخل الشواطئ، وتزيين المدينة بالأعلام والرايات بما في ذلك مدخل مدينة القل على امتداد الطريق الوطني رقم 85؛ استعدادا لاستقبال المصطافين الوافدين عليها أحسن استقبال، لا سيما أنها تعرف كل سنة، توافدا قياسيا من المصطافين؛ رغبة منهم في الاستمتاع بشواطئها الخلابة التي تمتزج فيها زرقة البحر اللازوردي باخضرار الغطاء النباتي المتنوع، الممتد على طول جبل دامبو من جهة البحر، الذي أضفى على شبه جزيرة القل، هيبة ووقارا، وجبال الوالي الصالح سيدي عاشور الذي يعلو المدينة؛ كأنه يحرسها، ويحرس ضيوفها.
وتبقى القل بما تزخر به من شواطئ انطلاقا من شاطئ تلزة الرائع مرورا بشاطئ كسير الباز الصخري بدون نسيان شاطئ عين الدولة أو شاطئ خليج الفتيات الصغيرات ناهيك عن الشاطئ الصغير الموجود بخليج بوقارون إضافة إلى شاطئ عين أم لقصب الذي يُعد من الشواطئ الفريدة من نوعها على مستوى منطقة البحر الأبيض المتوسط؛ لطبيعة رمالها، ومياه البحر، أو كما كان يُعرف في السابق بشاطئ الخنازير، مدينة جذب المصطافين والسيّاح بدون منازع.