المرأة تعشق الجمال بالفطرة

صالونات تجميل تقترح خدمات بالمجان للمعوَّقات

صالونات تجميل تقترح خدمات بالمجان للمعوَّقات
منال عيساوي، أخصائية التجميل وتركيب الأظافر نور الهدى بوطيبة
  • 741
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

دعت منال عيساوي، أخصائية التجميل وتركيب الأظافر، إلى أهمية إدراج صيغ خاصة بالمجان بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف المعاهد الخاصة بجمال المرأة ولياقتها، مشيرة إلى أن هذه الخدمة التي بادر معهدها بإطلاق فكرتها، سيكون تعميمها بمثابة إعانة لتلك الفئة التي تشكو التهميش، وهو ما يساعد في الرفع من معنوياتها.

أوضحت المتحدثة أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة منتشرة في مختلف مناطق الوطن بمختلف البلديات والأحياء، ولا تكاد تخلو عائلة، على حد تعبيرها، من إعاقة فرد معيّن منها، مشيرة إلى أن المعوَّقين يعيشون أزمة حقيقية بين واقع يعيشونه ومجتمع يحكم عليهم ويزيدهم مرارة. وأشارت عيساوي إلى أن الجميع معرَّضون لعيش نفس الوضعية؛ فلا أحد منا محمي من الحوادث التي قد تجعلنا مقعَدين بين ليلة وضحاها؛ لذا يُعد من الضروري الشعور بتلك الفئة ومساندتها وعدم تهميشها. واقترحت في هذا الخصوص توسيع الخدمات الخاصة بتلك الفئة، وعدم تمييزها عن باقي الأسوياء، لاسيما من خلال الاهتمام بمظهرهم وما يجعلهم يشعرون بالراحة وعدم الاختلاف عن غيرهم، خاصة أن المرأة بفطرتها تعشق الجمال، وتحبّذ فكرة البروز بأحلى الطلات، وتعشق التدلل ومن يهتم بها ويعيرها عناية خاصة.

وفي هذا الصدد، أشارت المتحدثة إلى انتشار العديد من صالونات التجميل التي تهتم باللياقة البدنية للمرأة وجمالها، وتنتشر في عشرات الحي الواحد؛ تقول: لكن تتعامل تلك المحلات غالبا بسياسة واحدة مع مختلف فئات المجتمع؛ من عاملات، كبيرات في السن، طالبات أو معوَّقات، وهذا غير منطقي؛ فحتى وإن كان لتلك المحلات الصبغة التجارية إلا أن هذا لا بد أن لا يفصلها عن الطابع الإنساني والاجتماعي، فالمعقول أن تتعامل مع كل فئة حسب مقدورها، وهذا ما تبنته العديد من الدول المتطورة، التي خطت خطوات كبيرة في مجال العمل الخيري الإنساني رغم أننا، كمسلمين، أولى بالقيام بذلك.

وأوضحت خبيرة التجميل أن الصالون الذي تعمل فيه بادر بالقيام بذلك النوع من الخدمات، حيث عمدت صاحبة المحل إلى تقديم خدمة لذوي الاحتياجات الخاصة بالمجان؛ من حلاقة إلى تزيين الأظافر وتركيبها وكذا التدليك، ولا تدفع المرأة من تلك الفئة مقابل ذلك، معلّقة: حضورهن يشرّفنا، وحتى إن تعذّر عليهن ذلك فيمكن للعاملات في المحل التنقل إلى بيوتهن أو إلى المستشفيات ليدلّلن المرأة المعوّقة مثلها مثل السوية؛ حيث إن المرأة بطبعها عروس وتعشق فكرة العناية بنفسها وجمالها ولياقتها البدنية.

وأشارت الأخصائية إلى أن الاهتمام الذي يقدَّم لهذه الفئة من المجتمع، يدخل في باب الإنسانية، ودلالة على الشعور بما يعانيه المصاب بإعاقة؛ فالتخفيف عن النساء المعوقات بهذه الوسيلة يدخل في باب الإحسان وعدم التهميش.

وفي الأخير قالت عيساوي إن الفكرة جاءت بعدما عايشت صاحبة المحل قصصا مؤثرة مع هذه الفئة وسط عائلتها؛ الأمر الذي جعلها تتبنى سياسة المجانية مع هذه الفئة عند إقبالها على المحل، إلى جانب اقتراح أسعار خاصة بالطالبات الجامعيات.