نظرا لخصوصية الحالة الصحية لمريض السكري، فإنه يتعين عليه مراجعة طبيبه المعالج قبل الشروع في الصيام، وقد عمد مجمع "صيدال" إلى تقديم دليل خاص بالشهر الكريم، جمع فيه النصائح حسب حالة كل مريض سكري من النوع الأول والثاني، وكذا ممنوعات الصيام والمسموح، وما ينبغي تناوله لدى الإفطار وتجنبه أيضا.

جاء في الدليل الصحي لداء السكري ورمضان، حيال الحالات التي لا يسمح فيها بالصوم، أن داء السكري من النوع الأول وهو السكري المعتمد على حقن الأنسولين، وكذا داء السكري من النوع الثاني المعالج بالأنسولين أو ذو اختلال في التوازن أو مرفق بمضاعفات القلب والأوعية الدموية والكلى، أو المريض الذي يتناول عدة أدوية، إلى جانب المرأة الحامل المصابة بداء السكري والمرضع المريضة به أيضا، إذ يستوجب استشارة الطبيب المعالج، وهو ما يسمح للمريض الصائم بالإفطار في الحالات الحرجة ”الحادة” أو حالات عدم التوازن.

أريد أن أصوم ما علي فعله؟

هنا جاءت الإجابة كالتالي، يجب استشارة الطبيب قبل بدء الصيام واطلاعه على رغبتكم في الصيام، والذي يستوجب أن يكون قد سبق له الصيام من قبل بشهر أو شهرين، يجب أن تكون نسبة السكر في الدم متوازنة على الأقل شهرا قبل رمضان، ويجب على المريض قياس نسبة السكر في الدم عدة مرات في اليوم، كما يجب الحذر من الجفاف وانخفاض مستوى السكر في الدم في حالة الجهد البني، ولا يجب إهمال الأمراض الأخرى المرتبطة بداء السكري، على غرار ارتفاع ضغط الدم، علاجات أمراض القلب والكلى، كما يجب تناول وجبات متوازنة.

فيما يخص وجبة الإفطار، تمت الإشارة إلى أهمية تناول حبة أو حبتين من التمر مع كوب من الحليب، صحن حساء، قطعة خبز وماء، وبعد ساعتين من الإفطار، يمكن تناول طبق يحتوي على الخضر مع حصة من اللحم، سلطة، فاكهة وماء. وفيما يخص السحور، يمكن تناول قطعة خبز مع قليل من الزبيدة وكوب من الحليب أو الشاي أو القهوة.

إلى ماذا تتعرض إذا صمت؟

جاء في الدليل الإجابة على هذا السؤال كالتالي:

انخفاض نسبة السكر في الدم: إذا كانت نسبة السكر في الدم أقل من 0.7 غ/ل في أي وقت من اليوم، يجب عليك إيقاف الصيام بـ: 3 قطع من السكر محلولة في الماء أو كوب عصير ”مشروب غير غازي، ثم تناول قطعة خبز والتحقق مجددا من نسبة السكر في الدم. تم التنبيه إلى أنه يجب توخي الحذر بسبب حالات نقص السكر في الدم، التي تحدث في الكثير من الأحيان ساعة واحدة قبل موعد الإفطار، وساعتين قبل السحور.

ـ ارتفاع نسبة السكر في الدم: إذا كانت نسبة السكر في الدم أكثر من 3غ/ل، في أي وقت من اليوم، يجب عليك إيقاف الصيام واستشارة الطبيب إذا استلزم الأمر. 

ـ الجفاف: إذا لم يكن داء السكر لديك متوازنا أو كنت كبيرا في السن، إذا كنت حاملا، إذا كنت تعاني من ارتفاع السكر في الدم، أو كنت خاضعا للعلاج  المدار للبول خلال الفترات الحارة، إذا كنت تعاني من الدوخة، وكنت تشعر بالتشويش أو تتبول بشكل قليل جدا، يجب عليك إيقاف الصيام وشرب كمية كبيرة من الماء.

ـ تغيرات الوزن: من أجل الحفاظ على ثبات الوزن وعلى توازن داء السكري، يجب عليك تناول وجبة متوازنة، مع الحفاظ على نفس وتيرة النشاط البدني قبل شهر رمضان، وتفادي الأكل في كل وقت، وتناول السكريات خلال السهرة لأقصى حد. اختتم الدليل بالتنبيه إلى ضرورة الحذر واتباع إرشادات ونصائح الطبيب المعالج.