دعا مشاركون في أشغال الأيام المتوسطية الأولى لسكيكدة حول طب الأطفال الذي اختتمت فعالياته مؤخرا بقصر الثقافة بوسط المدينة، الأولياء للتحلي بالمسؤولية وتلقيح أبنائهم ضدّ الحصبة «البوحورون»، حيث أكّد رئيس الجمعية الجزائرية لطب  الأطفال الدكتور عبد اللطيف بن سنوسي خلال هذا اللقاء الذي دام يومين أنّ التلقيح في الجزائر إجباري  وما قام به بعض الأولياء الموسم المنصرم من خلال منع أبنائهم من تلقي اللقاح ضد الحصبة «أمر غير مسؤول».

اعتبر هذا الأخصائي أن تخوف المواطنين من اللقاح ضد الحصبة «غير مبرر» وأنه حسب الدراسات لا يتم تسجيل إلا حالة واحدة من أصل 1 مليون عملية تلقيح لحدوث صدمة للحساسية، ما يدل أن هذه الحالات «ناذرة جدا»، مشيرا إلى أنه في حال وقوع مثل هذه الحالات «يتم التكفل بها فورا على مستوى المؤسسات الصحية» .

وأوضح المتحدث أنّه  «يتوجّب على الأولياء أن يتحلوا بالمسؤولية» و»ليس هناك بديل عن التلقيح وهو أمر إلزامي ولابد منه»، لافتا إلى أنه بسبب تعنت أولياء الأمور الموسم المنفرط وعدم تلقيح أبنائهم تم تسجيل حالات عدة للإصابة بالحصبة بكل من باتنة ومستغانم وكذلك بالجزائر العاصمة .

من جهة أخرى، أوضح الدكتور سنوسي أنّ المضاعفات التي روج أنها وقعت بسبب اللقاح ضد الحصبة لم يتم تأكيدها لحد الساعة، الأمر الذي لا يمكن اكتشافه إلا من طرف مختصين في  المجال وليس عامة الناس .

واستنادا للمصدر، فإنّ اللقاح ضد الحصبة قد تم إدخاله إلى الجزائر سنة  1985 ومنذ تلك الفترة تم تلقيح «ما لا يقل عن 18 مليون جزائري»، مؤكدا أنه في جميع الحالات لم يتم تسجيل أية حالة لمضاعفات بسبب اللقاح ضد الحصبة.

ق.م