أخصائيون يؤكدون من باتنة
ضرورة تدعيم تكوين الأطباء المختصين في طب الأطفال
- 830
أكد الأخصائيون المشاركون في الملتقى الوطني حول ”الإنعاش لدى المواليد الجدد في قاعة الولادة”، الذي احتضنته باتنة في ختام أشغالهم، السبت الماضي، على ”ضرورة تدعيم تكوين الأطباء المستقبليين المختصين في طب الأطفال في الجزائر من الناحيتين التطبيقية والنظرية”.
أبرز المتدخلون في هذا السياق ”وجوب مراعاة تمكين الأطباء في طور التكوين ـ اختصاص طب الأطفال ـ من الإمكانات اللازمة لاستقبال المواليد الجدد، وهم في كامل الاستعداد لمواجهة أية مضاعفات طارئة قد تحدث في قاعة الولادة، وفي الدقائق الأولى من ميلاد الطفل”.
شدد المشاركون في هذا الملتقى المنظّم من طرف مصلحة طب الأطفال، بالمؤسسة العمومية الاستشفائية المتخصصة الأم والطفل ”مريم بوعتورة” في باتنة، على ”ضرورة تحيين معلومات المختصين في مجال الإنعاش لدى المواليد الجدد في قاعة الولادة، وتوسيع هذا التخصص، مع مراعاة احترام المعايير اللازمة لإنجاز هذه القاعات وتجهيزها”. من جهة أخرى، أوصى المتدخلون بوجوب ”إدخال تغييرات على برامج التكوين الخاصة بشبه الطبيين الممارسين العاملين بمصالح حديثي الولادة، مع مراعاة متابعة المرأة الحامل ومراقبتها من اليوم الأول من الحمل إلى غاية وضعها، بهدف التكفل بها وبالمولود والكشف عن الأمراض إن وجدت مبكرا”، تفاديا ـ حسبهم- لأية تعقيدات قد تؤدي إلى وفاة الطفل حديث الولادة، أو حدوث مضاعفات تعرقل نموه الطبيعي.
اعتبر ممثل الاتحاد الطبي الجزائري الدكتور خالد السعيدي، أن التكفل الأمثل بالنساء الحوامل قبل وأثناء الحمل وبعد الولادة، يجنب الكثير من المخاطر التي تحدق بحياة المولود الجديد، خاصة اكتشاف التشوهات في الدقائق الأولى من الولادة، معتبرا أن توفر إمكانات الإنعاش بقاعة الولادة، من طاقم طبي مكوّن وتجهيزات لازمة، من شأنه أن يساهم بشكل كبير في تقليص النسبة السنوية لوفيات حديثي الولادة.
بدوره، أبرز رئيس الملتقى، وهو أيضا رئيس قسم طب الأطفال بالمؤسسة العمومية الاستشفائية المتخصصة الأم والطفل ”مريم بوعتورة”، البروفسور عبد الرشيد بوحجيلة، أن الرهان الكبير يتمثل أيضا في التقليل من حالات الولادات المبكرة للمواليد، التي تشكّل نسبة كبيرة من عدد وفيات حديثي الولادة.
أضاف أنه من الضروري الأخذ بعين الاعتبار المخطط الخماسي الوطني الثاني، للحد من وفيات الحوامل وحديثي الولادة، والذي يمتد من سنة 2016 إلى 2020، وجاء خصيصا للتكفّل بهذه الفئة.
عرفت أشغال الملتقى التي احتضنتها قاعة المحاضرات بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان في باتنة، مشاركة العديد من المختصين في طب الأطفال من مختلف أنحاء الوطن، خاصة من شرق البلاد، إلى جانب ممارسين من فرنسا، مع حضور ملفت للأطباء قيد التكوين في كلية الطب، خاصة تخصص طب الأطفال.
❊ ق.م