أبدعت في إعدادها حرائر البليدة
طلب كبير على المعجنات قبل حلول رمضان

- 360

شرعت المرأة المنتجة بولاية البليدة، تحسبا لشهر رمضان المبارك، في تحضير عدتها، من خلال تجهيز عدد من المعجنات التي لا يستغني عنها المطبخ البليدي، وهو ما وقفت عليه "المساء"، خلال تواجدها في معرض المرأة المنتجة، الذي أقيم مؤخرا، بغرفة الصناعات التقليدية في بلدية أولاد يعيش، حيث أبدعت حرائر مدينة الورود في عرض أنواع مختلفة من المعجنات. وحول أهم التحضيرات التي تسبق الشهر الفضيل، كانت هذه الدردشة مع الحرفية المنتجة السيدة صورية دال.
قالت الحرفية المنتجة السيدة صورية، أو كما تحب أن يسموها على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"أم بشرى"، ابنة مدينة العفرون، التي حاولت من خلال مشاركتها في المعرض، إبراز ما يمكنها القيام به في مجال المعجنات من "الفطاير وخبز الدار، العجينة المورقة والخبز المنفوخ، خبز السميد، الديول والقطايف"، وبعض أنواع المعسلات، بأن انطلاقتها كحرفة منتجة، كانت من خلال صناعة الحلويات أولا، حيث كانت تقوم بتحضير بعض الأنواع للمناسبات السعيدة والولائم، لكن بعدها، قررت ولوج عالم العجائن الذي تبين لها بأنها الأكثر طلبا على مدار السنة، وتحديدا خلال بعض المواسم، مثل شهر رمضان. كاشفة بأنها تعمل مثلا، خلال هذه المدة، على تلقي عدد من الطلبيات لتحضير العجينة المورقة وتزويد الزبونات بها، لصنع مختلف المملحات خلال الشهر الفضل، وحسبها، فإن السبب في التعجيل بتقديم الطلبيات، كون تحضير العجينة المورقة يتطلب وقتا، من أجل هذا، تبادر النسوة، خاصة العاملات، وبعض المحلات لتقديم طلبيات مبكرة، حتى تكون جاهزة في موعدها.
الولوج إلى عالم الحرفة واقتحام السوق يتطلب التحكم في المهارات، الأمر الذي جعل الحرفية المنتجة السيدة صورية تلتحق بغرفة الصناعات التقليدية، حيث حازت على شهادة تأهيل، مكنتها ـ حسبها ـ من اكتساب بعض المهارات، خاصة في مجال التسويق، وتمكنت من الترويج لما تحضره من عجائن، عبر صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي، التي سمحت لها بالحصول على العديد من الزبائن والترويج لمختلف ما تحضره من منتجات منزلية تقليدية.
حصول الحرفية المنتجة صورية على شهادة تأهيل، فتح لها باب المشاركة في مختلف المعارض التي يجري تنظيمها على مستوى غرفة الصناعات التقليدية، وتتطلع محدثة "المساء"، إلى الحصول على بطاقة حرفي والتفكير في تكوين الراغبات في تعلم أسرار صناعة مختلف أنواع المعجنات، مؤكدة أن الهدف الذي تتطلع إليه المرأة المنتجة عموما، على مستوى ولاية البليدة، ليس ربحي فقط، وإنما للحفاظ أيضا على بعض الأكلات التقليدية التي تمثل تراث المنطقة.