تزامنا مع موسم العطل

عروض ترويجية مغرية نحو الوجهات المحلية

عروض ترويجية مغرية نحو الوجهات المحلية
  • القراءات: 675
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تنطلق خلال هذه الأيام، مع بداية موسم العطل، عروض الوكالات السياحية، وفق برامج خاصة لخرجات نحو وجهات محلية، تنظمها بالتنسيق مع مرشدين محليين، بهدف تشجع السياحة داخل الوطن، هذا المفهوم الذي تعزز خلال فترة الحجر الصحي في فترة "كورونا"، إذ شهدت الأجواء توقفا تاما لحركة شركات النقل، خاصة الطيران، الذي أوقف الحركة السياحية، ومنه التوجه نحو الوجهات المحلية، التي تم اكتشاف الكثير منها، وتمتلك مقومات تجعل منها وجهة سياحية بامتياز، يمكن اكتشاف الكثير خلال زيارتها.

تمر على متصفح مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام، عروض ترويجية لخرجات سياحية نحو وجهات محلية، يبدو أن الكثيرين كانوا في انتظارها، بعدما استكشاف سحر ما تخفيه الوجهات المحلية، إذ تتنافس كل ولاية بما لديها من ميزات خاصة، بجمال طبيعتها، وعمق تاريخها، وأصالة عاداتها وتقاليدها، التي يتم اكتشافها مع الوقت، نظرا لشساعة الوطن وتنوع تضاريسه، وجمالها بين الجبال والوديان والصحاري، والبحار والجزر والأنهار.

يتم اكتشاف ذلك الجمال، من خلال العروض التي تنظمها عادة الوكالات السياحية، أو حتى الصفحات الفايسبوكية، نحو العديد من المناطق الخلابة بالوطن، في الشرق والغرب والشمال، وكذا الجنوب، بطول شريط ساحلي في خدمة عشاق السباحة والاستجمام، فالبعض لم يكن على اطلاع بجمالها، إلا أن الخرجات المؤطرة سمحت باكتشاف الوجه الآخر للجزائر.

المدن الساحلية تحتل الصدارة في الطلب

في هذا الصدد، قال عبد الكريم سحنون، صاحب وكالة سياحة وسفر، إن الترويج للسياحة المحلية بات أمرا لابد منه، خاصة خلال فترة "كورونا"، حيث توقف نشاط الوكالات بشكل تام، وبات من الضروري البحث عن بدائل لإعادة بعث النشاط، وفي ظل توقف حركة النقل التام، خاصة الجوي، ظل البديل الوحيد النشاط السياحي المحلي، الذي انتعش تدريجيا وسط صفحات فايسبوكية، كانت تنظم خرجات لا تزيد عن ثلاثة ليال، نجح خلالها هؤلاء الشباب في تأطير تلك البرامج التي استهواها كثيرا المواطنون، خصوصا الشباب والعائلات.

وتواصلت تلك البرامج، حسب محدثنا، وفق طلبات الزبائن، حيث اعتاد الكثير من هؤلاء على تلك الخرجات المحلية، التي أصبحت الوكالات تتبناها تقريبا كل نهاية أسبوع، أو خلال فترة العطل، تخصصها على حسب الطلبات المتزايدة من العائلات أو حتى الشباب، أساسها ليس دائما السماح للمجموعة باكتشاف منطقة، بل أحيانا تنظيم المجموعة وتأطيرها، هو المكسب في نظر المشاركين، وهو ما تبحث عنه العائلة، حتى أن المجموعة تضمن الأمن والأمان عند التنقل إلى منطقة معزولة، مثلا، للتخييم في غابة أو على ضفاف النهر أو حتى على شواطئ البحر.

ومن أهم المناطق التي تشهد الزيارات الميدانية التي تنظمها الوكالات، يقول عبد الكريم، هناك مدينة سكيكدة، القل، القالة، عنابة، تلمسان، وهران، عين تموشنت ومستغانم، جيجل وبجاية، خلال موسم الحر، في حين يتم التوجه نحو وجهات أكثر دفئا في موسم الشتاء، مشيرا إلى أن البحر والشريط الساحلي، أكثر ما يثير اهتمام السياح المحليين خلال هذا الموسم.

وعن البرامج، يقول صاحب الوكالة، بأنها تشمل عادة ثلاثة ليال لا أكثر، وهي عبارة عن تخييم على الشاطئ، بتكاليف تغطي الرحلة وتشمل النقل والتنظيم فقط، تتراوح بين 2000 دينار جزائري و6 آلاف دينار جزائري للشخص الواحد، تختلف حسب الوجهة، وحسب عدد أيام التخييم، في حين تزيد التكلفة إذا كان الطلب المبيت في فنادق بتلك الولايات التي يتم زيارتها.