مع بداية العام الدراسي، قد تلاحظين عزيزتي الأم، أن طفلك يرفض العودة إلى المدرسة، وقد لا يشعر بالسعادة عند اقتراب عودته إليها، والسبب أنه تعرض للتنمر في السنوات الدراسية السابقة، واليوم عليك تعليمه كيفية مواجهة التنمر، لكي يستطيع أن يحافظ على مستواه التعليمي، وينمي شخصيته، وفي هذا المجال، يساعدك المرشد التربوي عارف سعد الله في التعرف على معنى التنمر المدرسي، وكيفية مواجهته كالآتي.

أسباب التنمر المدرسي

1. الفوارق الطبقية بين التلاميذ.

2. المشاكل الأسرية والأسر التي تعاني من التفكك، تنتج طفلاُ يحقد على الآخرين، ويريد إثبات قوته.

3. تأثر الأطفال بما يشاهدونه على مواقع الأنترنت والأفلام وفي الحياة العامة، مثل وجود فتوة في الحي يخافه الجميع.

4. وجود عيوب خلقية لدى الطفل، مثل التشوهات، وهو في بطن أمه، أو قصر قامته.

مخاطر التنمر المدرسي

1 - يصاب الطفل بالاكتئاب والانطواء.

2 - يرفض الذهاب إلى المدرسة.

3 - تدني مستواه التعليمي.

4 - قد يفكر في الانتحار في مراحل متقدمة من الضغط الذي يتعرض له.

دور الأم في حماية أطفالها من ظاهرة التنمر وتدريب طفلها

1- علمي طفلك أن يكون قويا في مواجهة التنمر.

2- عدم المبالغة في إعطاء المصروف للطفل كي لا يشعر الزملاء بالغيرة منه.

3- عدم المبالغة في تقديم الشطائر والحلوى، كي لا يشعر الزملاء بالنقص، ويعتدون عليه.

4- تنمية روح التواضع في نفس الصغير مهما نشأ مدللا ومرفها.

5- عدم تعويد الطفل على الانتقام منذ الصغر، بل تربيته على التسامح، وعلمي طفلك أن يقف أمام التنمر ولا يسمح بالتمادي فيه منذ البداية، فكلما تصدى بسرعة للتنمر، كلما توقف. علمي طفلك ألا يظهر ردود أفعال عاطفية، سواء كانت مشاعر غضب، خوف أو حزن. علميه الصلابة والتصرف بثقة، فكلما أبدى ثقة بنفسه، توقف التنمر.

6- تعويد الطفل على عدم تقبل الإهانة وعدم إهانة الآخرين في نفس الوقت، ويكون ذلك بالخروج للحياة العامة والتعامل مع كل فئات الناس، فالطفل المنطوي يتعرض للتنمر أكثر، وربما ينشأ مغرورا، معتبرا نفسه أفضل من الآخرين.