رمضان خال من مخاطر المضاعفات الصحية
على المصابين بالسكري الأخذ بنصيحة أطبائهم
- 890
كشف فيصل أوحدة، رئيس الجمعية الجزائرية لمرضى السكري، عن أن الجزائر تحصي اليوم حوالي خمسة ملايين مصاب بداء السكري، أي ما يعادل 14,4 بالمائة من إجمالي السكان، 80 بالمائة منهم مصابون بالنوع الثاني، أي الذين يخضعون للعلاج بالأقراص، مشيرا إلى أن التطرق لهذا الموضوع خلال هذه الأيام التي تسبق الشهر الفضيل في غاية الأهمية، لاسيما أن العديد من المصابين بالنوع الأول، الذين يعالجون بالأنسولين، تحدث لهم مضاعفات صحية بسبب الصيام وعدم تقبل فكرة الإفطار وأخذ جرعاتهم الدوائية.
كان هذا حديث رئيس الجمعية، على هامش الأبواب المفتوحة التي نظمتها مصلحة الصحة الجوارية لبرج الكيفان بباب الزوار، بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية لمرضى السكري، تحت شعار ”رمضان آمن لمرضى السكري”، حيث أشار إلى أن العديد من الحالات تتعلق بمضاعفات صحية تسجلها مصالح الاستعجالات لأشخاص مصابين بالسكري بسبب الصيام، حيث قال ”إن إقناع المصابين بالنوع الأول من داء السكري، خصوصا كبار السن، ليس بالمهمة السهلة مطلقا، لأنهم يجدون حرجا في الإفطار خلال رمضان، وهو أمر مناف لدينهم، إلا أنه في الآونة الأخيرة، انتشر هذا الوعي أكثر وأصبحت المهمة أسهل، بفضل العمل التنسيقي مع الائمة الذين دائما ما يوصون المصابين بداء السكري بضرورة الأخذ بنصيحة الطبيب المعالج، وعدم محاولة تغيير موعد الجرعات أو عددها.
قال أوحدة، إن المصابين بداء السكري من النوع الأول، معرضون أكثر لمضاعفات صحية في حال عدم احترام نصائح الطبيب، لاسيما أن أخذ جرعة من الأنسولين تتطلب تناول غذاء خفيف مباشرة بعد الجرعة، بمعدل ثلاث مرات في اليوم الواحد، أي صباحا وفي منتصف النهار، ثم مساء.
أكد المتحدث أن بعض هؤلاء المصابين الذين يعالجون بالأنسولين، يحاولون تغيير موعد دوائهم أو إهمال جرعة منتصف النهار، وهذا ما قد يعرض صحتهم للخطر، وقد يدخله في غيبوبة بسبب الهبوط الخطير في سكر الدم (فرط هبوط سكر الدم أو الهيبوجلايسيميا)، والارتفاع الخطير في سكر الدم (فرط ارتفاع سكر الدم أو الهايبرجلايسيميا).
كما نصح المتحدث بضرورة تبني سلوك استهلاكي رشيد بالنسبة للمصابين بداء السكري من النوع الثاني، ومراقبة كل ما يستهلكونه، بتفضيل الخضر والفواكه والتقليل من السكريات والملح، وهي نفس النصائح التي على السوي السير وفقها، لتفادي الإصابة بهذا الداء، لاسيما خلال الشهر الفضيل، حين ترتفع نسبة استهلاك المواد المسببة له.