شاركت السيدة غنية واعمر مؤخّرا، في فعاليات القافلة الوطنية للمقاولاتية، التي حملت شعار «التحدي»، وكانت من بين الأشخاص الذين استطاعوا تحويل فكرة إلى مشروع ناجح، لمست ثماره على أرض الواقع. «المساء» تحدثت إليها عن تجربتها ونقلتها للقراء.

السيدة غنية واعمر أم لطفلين، قاطنة بمدينة المالح بعين تموشنت. تلقت الدعم الكامل من زوجها السيد بن صديق  الذي رافقها خلال مرحلة التكوين بسطاوالي بالجزائر في اختصاص تحويل الورق؛ تقول: «من خلال التربص الذي قمت به ولدت فكرة العمل في هذا المجال، ثم تقدمت إلى جهاز كناك وقدّمت طلب الدعم لإنجاز مشروع لتصنيع الورق والصناعات المختلفة منه، وحظي بالموافقة بعد سنة من الانتظار».

وحول الدعم الذي تحصلت عليه قالت محدثة «المساء»: «تحصلت على 204 ملايين سنتيم من قبل الوكالة الوطنية للتأمين عن البطالة «كناك» و511 مليون سنتيم من قبل البنك، إلى جانب 14 مليون سنتيم من مساهمتي الشخصية، حيث تمكنت من اقتناء آلتين بقيمة 240 مليون سنتيم لآلة واحدة من الحجم الكبير، وكان المبلغ كافيا للانطلاق في المشروع».

وفيما يخص تقييمها المشروع قالت: «هو ناجح 100 بالمائة، وأدعو الشباب إلى التوجّه نحو الاستثمار، إلا أنني أشير إلى أني لازلت أمارس نشاطي في المنزل، وهو ما يعود سلبا على عملية التسويق، لأنني أطمح لأن يكون لي محل لتطوير صناعة الورق، إذ حاليا التجار يقدمون إلى المنزل من أجل شرائه إلا أنه لم يكن لي شرف إبرام أي اتفاقية مع أي مؤسسة».

وعن المادة الأولية قالت السيدة واعمر: «هناك نقص في المادة الأولية، ولازلت أعتمد على المؤسسة التي تكونت فيها بمدينة سطاوالي بالجزائر العاصمة لجلبها منها».

وللسيدات اللواتي يرغبن في اقتحام عالم المقاولاتية قالت محدثتنا: «أدعوكن إلى عدم التردد؛ لأنّ التربص والاختصاص في صناعة الورق وتحويله شيء جميل جدا، كما يمكنكن من خلال العمل تحقيق كل طموحاتكن».

❊محمد عبيد