قامت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية بجاية، بمنح رخص خاصة بفتح مطاعم الرحمة عبر مختلف البلديات، لصالح عابري السبيل. وتلقت المديرية الكثير من طلبات فتح مطاعم الرحمة وفق الشروط التي وضعتها المصالح المعنية، مع ضرورة احترامها، خاصة في ما يتعلق بالنظافة.

وفُتح 25 مطعما مع بداية الشهر الفضيل عبر كل من بلديات بجاية، وسوق الإثنين، ووادي غير، وأدكار، وأوقاس، وسوق أوفلا، وتازمالت، ودرقينة، وتاسكريوت، وآيت سماعيل، وكنديرة، وبرباشة، وخراطة، وبني معوش، فيما لاتزال اللجنة المختصة بصدد دراسة طلبات أخرى بعد إيداعها على مستوى المديرية، في الوقت الذي بادرت الكثير من الجمعيات بتنظيم هذه المطاعم؛ على غرار مجلس سبل الخيرات لولاية بجاية، وجمعية التعاون على البر والتقوى، بالإضافة إلى بعض الخواص الذين قرروا فتح هذه المطاعم خلال الشهر الفضيل.  ومن جهة أخرى، تم تخصيص فرق خاصة، قامت بخرجات ميدانية للوقوف على مدى احترام الشروط اللازمة لفتح هذه المطاعم عبر مختلف بلديات الولاية؛ حيث أودِع كثير من الطلبات على مستوى مديرية النشاط الاجتماعي، في انتظار منح رخص أخرى.

وتقوم العديد من الجمعيات بالاستعانة بالمحسنين من أجل فتح مطاعم لعابري السبيل، لتناول وجبات إفطار ساخنة، بالإضافة إلى الرعايا الأفارقة المتواجدين بمختلف مناطق الولاية.

الجمعيات الخيرية تتكفل بقفة رمضان

في حين تعرف العملية التضامنية بولاية بجاية، حركة كبيرة خلال الشهر الكريم؛ من خلال إقدام العديد من الجمعيات الخيرية الناشطة في الميدان، على الوقوف إلى جانب العائلات المعوزة؛ من أجل مساعدتهم، وتمكينهم من قضاء الشهر الفضيل في ظروف جيدة؛ من خلال توزيع مختلف المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، على شكل قفة رمضان.

وشرع كثير من هذه الجمعيات، في توزيع القفة المتكونة من مختلف المواد الغذائية؛ على غرار السميد، والزيت، والحليب؛ بهدف الاستجابة لطلب كثير من العائلات التي تواجه ظروفا مادية صعبة؛ حيث تم إحصاء العائلات المحتاجة التي تقدمت بملف على مستوى مكاتب الجمعيات، قبل أن يتم توزيع هذه القفف، وهو ما أدخل الفرح والسرور في نفوس كثير من العائلات والأطفال، خاصة اليتامى منهم. 

ويسعى العديد من المحسنين إلى تقديم المساعدة للعائلات المحتاجة من بوابة هذه الجمعية؛ حيث يتم تقديم إعانات مختلفة من المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، خلال شهر رمضان؛ على غرار جمعية "كافل اليتيم" ببجاية، وجمعية "وتعانوا على البر والتقوى"... و غيرها، فيما قام أغلب البلديات بتوزيع منحة التضامن المقدرة بـ 10000 دج، على أغلب العائلات التي قامت بإيداع ملفاتها لدى المصالح المعنية منذ عدة أسابيع.