معرض الكتاب بالمركز الإسلامي يمتد إلى ساعات متأخرة من الليل
فضاء لغذاء الروح في رمضان
- 839
رشيدة بلال
بادر المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة، تزامنا مع حلول الشهر الفضيل إلى تنظيم معرض للكتاب يفتح أبوابه للراغبين في غذاء الروح طيلة أيام شهر الصيام، ويمتد إلى ساعات متأخرة من الليل، ليكون فضاء مقترحا لاجتماع العائلة مع أفضل رفيق.
وجاء التفكير في ربط العائلات الجزائرية بالكتاب في هذا الشهر الفضيل لسببين، الأول حسب عمر بافالولو، مدير المركز الثقافي الإسلامي في تغيير الثقافة السائدة والتي تربط دائما شهر الصيام بالأكل، "من أجل هذا ارتأينا أن نحدث نوعا من التوازن"، ويعلق "حقيقية رمضان تكون فيه شهية الصائمين كبيرة لشراء واستهلاك كل ما تقع عليه العين، غير أن هذا لا يمنع من فتح الشهية أيضا للقراءة، بينما يتمثل السبب الثاني في كون رمضان يتزامن والعطلة الصيفية وهي فرصة لملء وقت فراغ الأطفال من جهة و الصائمين بمطالعة مختلف العناوين التي تعمدنا الجمع فيها بين القصص الموجهة للصغار والكتب الدينية التي عادة ما يكثر عليها الطلب في هذا الشهر، على غرار كتب التفسير والمصاحف وكتب الأدعية، بما في ذلك قصص الأنبياء، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي من وراء تنظيم المعرض هو التكريس لثقافة الشراء الجماعي للكتاب نهار رمضان أو بعد الإفطار.
تجولت "المساء" بين أرجاء المعرض الذي فتح أبوابه للجمهور عشية رمضان لأخذ فكرة حول الكتب المقترحة حيث تباينت العناوين بين ما هو موجه لتفسير القرآن وأخرى حول أحكام الصيام وأهم الأحداث التي وقعت في رمضان بطرح جديد، إلى جانب عدد وافر من قصص الأطفال التثقيفية، التربوية وحتى الموجهة للتسلية العلمية حيث عرف المعرض تردد بعض المواطنين عليه بحثا عما يفيدهم. وعلى الرغم من أن الإقبال كان محتشما، إلا أن الاهتمام بالقراءة كان ظاهرا.
وكان من بين الدور التي اهتمت بالترويج لثقافة القراءة في شهر الصيام بالمعرض، هي مؤسسة فكر وسلام، التي أبدعت في عرض تشكيلة مميزة من الكتب الخاصة بالشهر وحسب ممثل المؤسسة، حسان جنان "فإن أكثر الكتب التي عادة يكون الطلب كبيرا عليها في هذا الشهر هي كتب مالك بن نبي وكتاب طوفان محمد الذي يربط في رؤية فلسفية بين الطوفان ورمضان، وكتب توفيق رمضان البوطي، مشيرا إلى أن الغرض الأول والأساسي من المعرض هو المساهمة في نشر الوعي المعرفي وإعادة إنعاش المقروئية.
من جهته، قال المدير التنفيذي لمؤسسة كتابك عمر طالب أحمد، أن ربط الصائم بالكتاب فكرة تستحق التشجيع، من أجل هذا بادرنا إلى المشاركة في المعرض بعدد من الكتب التي يبحث عنها الصائمون في هذا الشهر للاطلاع على بعض الفتاوى أو بعض التفسيرات، وفي اعتقادي أن المعرض الذي تردد عليه بعض المثقفين والمفكرين، كان تطلعهم لكل ما هو إصدارات جديدة في الفكر الديني، وأردف "المعرض ليس تجاريا بدليل أننا لم ندرج كتب الطبخ بين المعروضات على الرغم من اهتمام النسوة الكبير بها، لأن غرضنا الأساسي هو تغيير المنطق السائد والذي يربط الصيام بالأكل ومشاهدة مختلف ما تعرضه القنوات، بل هو فرصة أيضا لتصفح بعض ما جاد به فكر الكاتب والمؤرخين والأدباء في مجالات مختلفة دينية، اجتماعية، اقتصادية وتاريخية، بما في ذلك ما يتعلق بالأطفال خاصة وأنهم في فترة عطلة، مشيرا إلى أن أثمان الكتب التي يجري عرضها طيلة رمضان جد مناسبة لتشجيع القراءة.
وإلى جانب معرض الكتاب، تم أيضا تنظيم معرض مصغر للأوراق النقدية والعملات المعدنية القديمة وبعض المخطوطات وكذا مصاحف يعود عمرها إلى 500 سنة.
وجاء التفكير في ربط العائلات الجزائرية بالكتاب في هذا الشهر الفضيل لسببين، الأول حسب عمر بافالولو، مدير المركز الثقافي الإسلامي في تغيير الثقافة السائدة والتي تربط دائما شهر الصيام بالأكل، "من أجل هذا ارتأينا أن نحدث نوعا من التوازن"، ويعلق "حقيقية رمضان تكون فيه شهية الصائمين كبيرة لشراء واستهلاك كل ما تقع عليه العين، غير أن هذا لا يمنع من فتح الشهية أيضا للقراءة، بينما يتمثل السبب الثاني في كون رمضان يتزامن والعطلة الصيفية وهي فرصة لملء وقت فراغ الأطفال من جهة و الصائمين بمطالعة مختلف العناوين التي تعمدنا الجمع فيها بين القصص الموجهة للصغار والكتب الدينية التي عادة ما يكثر عليها الطلب في هذا الشهر، على غرار كتب التفسير والمصاحف وكتب الأدعية، بما في ذلك قصص الأنبياء، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي من وراء تنظيم المعرض هو التكريس لثقافة الشراء الجماعي للكتاب نهار رمضان أو بعد الإفطار.
تجولت "المساء" بين أرجاء المعرض الذي فتح أبوابه للجمهور عشية رمضان لأخذ فكرة حول الكتب المقترحة حيث تباينت العناوين بين ما هو موجه لتفسير القرآن وأخرى حول أحكام الصيام وأهم الأحداث التي وقعت في رمضان بطرح جديد، إلى جانب عدد وافر من قصص الأطفال التثقيفية، التربوية وحتى الموجهة للتسلية العلمية حيث عرف المعرض تردد بعض المواطنين عليه بحثا عما يفيدهم. وعلى الرغم من أن الإقبال كان محتشما، إلا أن الاهتمام بالقراءة كان ظاهرا.
وكان من بين الدور التي اهتمت بالترويج لثقافة القراءة في شهر الصيام بالمعرض، هي مؤسسة فكر وسلام، التي أبدعت في عرض تشكيلة مميزة من الكتب الخاصة بالشهر وحسب ممثل المؤسسة، حسان جنان "فإن أكثر الكتب التي عادة يكون الطلب كبيرا عليها في هذا الشهر هي كتب مالك بن نبي وكتاب طوفان محمد الذي يربط في رؤية فلسفية بين الطوفان ورمضان، وكتب توفيق رمضان البوطي، مشيرا إلى أن الغرض الأول والأساسي من المعرض هو المساهمة في نشر الوعي المعرفي وإعادة إنعاش المقروئية.
من جهته، قال المدير التنفيذي لمؤسسة كتابك عمر طالب أحمد، أن ربط الصائم بالكتاب فكرة تستحق التشجيع، من أجل هذا بادرنا إلى المشاركة في المعرض بعدد من الكتب التي يبحث عنها الصائمون في هذا الشهر للاطلاع على بعض الفتاوى أو بعض التفسيرات، وفي اعتقادي أن المعرض الذي تردد عليه بعض المثقفين والمفكرين، كان تطلعهم لكل ما هو إصدارات جديدة في الفكر الديني، وأردف "المعرض ليس تجاريا بدليل أننا لم ندرج كتب الطبخ بين المعروضات على الرغم من اهتمام النسوة الكبير بها، لأن غرضنا الأساسي هو تغيير المنطق السائد والذي يربط الصيام بالأكل ومشاهدة مختلف ما تعرضه القنوات، بل هو فرصة أيضا لتصفح بعض ما جاد به فكر الكاتب والمؤرخين والأدباء في مجالات مختلفة دينية، اجتماعية، اقتصادية وتاريخية، بما في ذلك ما يتعلق بالأطفال خاصة وأنهم في فترة عطلة، مشيرا إلى أن أثمان الكتب التي يجري عرضها طيلة رمضان جد مناسبة لتشجيع القراءة.
وإلى جانب معرض الكتاب، تم أيضا تنظيم معرض مصغر للأوراق النقدية والعملات المعدنية القديمة وبعض المخطوطات وكذا مصاحف يعود عمرها إلى 500 سنة.