المركز الثقافي الإسلامي بورقلة:

فضاء للتنوير الديني والاجتماعي

فضاء للتنوير الديني والاجتماعي
  • 482

مكّن استلام المركز الثقافي الإسلامي بولاية ورقلة، من خلق حركة وديناميكية ملحوظة لهذا القطاع، بفضل ما يتيحه من نشاطات متنوعة لسكان المنطقة وتوعيتهم وتنويرهم دينيا واجتماعيا وكذا ثقافيا، إذ يواصل هذا الهيكل الثقافي والديني منذ افتتاحه في شهر نوفمبر الفارط، مساهمته في خدمة الدين والوطن، من خلال إتاحة الفرصة لزواره وتمكينهم من نشاطات تخص  اهتمامات جميع شرائح المجتمع، بما فيهم فئة الأطفال ومحو الأمية وتعليم الكبار، وتعليم أسس ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف وتحفيظ القرآن وتلقين أحكامه.

كما بات في وقت وجيز، فضاء لمختلف التظاهرات التحسيسية والتوعوية والاتصالية مع المجتمع المدني، من خلال احتضانه للعديد من الندوات والمحاضرات في مختلف المجالات، بالتنسيق مع جميع القطاعات المعنية، كالرامية منها إلى محاربة الآفات الاجتماعية وحماية البيئة والمحيط والحفاظ على الثروات الطبيعية، كالماء وغيرها، مثلما أوضحته مسؤولة المركز.  وبهدف ترسيخ الشعور الوطني والحفاظ على المرجعية الدينية والوطنية، يسهر مؤطرو المركز على تنظيم ندوات تاريخية، إحياء لمختلف المناسبات التاريخية،   كاندلاع ثورة التحرير المجيدة وعيد النصر ويوم الشهيد وغيرها، إذ يتم تسليط  الضوء على تضحيات الشعب الجزائري إبان ثورة التحرير المجيدة، مثلما أوضحته السيدة فوزية بدري.

في إطار المسعى الرامي إلى تأهيل الأسرة الجزائرية وتوفير أدوات ووسائل تحقيق انسجامها، يقوم هذا الصرح الديني بتنظيم دورات تكوينية متخصصة،  من أجل تأهيل المربيات والأمهات تحت شعار أم واعية وطفولة سليمة، وأخرى لفائدة المقبلات على الزواج، بتأطير من مختصين في المجال.

تم في نفس الإطار، التكفل بحوالي 15 شخصا مصابا بإعاقة بصرية على مستوى المركز، بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، من خلال تلقينهم القراءة والكتابة بلغة البراي، حيث فُتح قسم خاص بهذه الفئة، إلى جانب أقسام أخرى، على غرار قسم تلقين التعليم القرآني لفائدة النساء، يستقبل بدوره حوالي 20 امرأة، وأقسام للتكفل بأطفال التوحد، كما ذكرته نفس المسؤولة.

يتم حاليا العمل على استحداث بعض النوادي على مستوى هذا الصرح الثقافي والديني، على غرار نادي الإنشاد ونادي القرآن، بالموازاة مع فتح خلال الأيام القليلة الماضية، المكتبة التابعة له أمام الراغبين في الانخراط بها من طرف الطلبة والأساتذة، تضم حوالي 3 آلاف كتاب، كما تمت الإشارة إليه.

يعد هذا الهيكل الثقافي الذي تم تصميمه وفق هندسة معمارية ممزوجة بين العصري والمغاربي، بمنطقة التجهيزات العمومية في الجهة الغربية للمدينة،  بالمحاذاة من عدد من المؤسسات العمومية، على مساحة إجمالية تناهز 2.300 متر مربع، من بين أهم المشاريع التي استفادت منها الولاية خلال السنوات الأخيرة.

يضم جناحا بيداغوجيا يشمل على 6 أقسام، وقاعة مطالعة ومبنى إداري، بالإضافة إلى قاعة محاضرات بسعة 300 مقعد، تعد بمثابة منارة للعلم والمعرفة، وتؤدي دورها في سبيل إرساء معالم الدين الإسلامي والمحافظة على الهوية الإسلامية والعربية، إلى جانب تدعيم الهياكل الدينية المتوفرة بالولاية.

 

ق.م