سوق" الزقاق" ببسكرة
فضاء ينبض بالحياة يقصده "الزوالي" في رمضان
- 667
تزداد الحركة التجارية بسوق مصطفى بن رمضان بعاصمة الولاية بسكرة المعروف بـ "سوق الزقاق"، خلال شهر رمضان الكريم، حيث يتوافد على هذا الفضاء التجاري آلاف المتبضّعين القادمين من كل حدب وصوب، باعتباره مقصد "الزوالي" ومحدودي الدخل، حيث يجد الكثير من المواطنين ضالتهم حتى على حساب نوعية البضاعة، يقول بعضهم. المتجول بين طاولات ومحلات "الزقاق" يسجل عرض مختلف الخضر والفواكه وبأسعار تنافسية مقارنة بالمحلات والأسواق الأخرى. والتجار النشطون بهذا الموقع يركزون على الكمية المباعة، التي تضمن لهم تحقيق الربح المطلوب، في حين تسجَّل أسعار مرتفعة بأسواق أخرى ومحلات تجارة البقالة، تصل إلى الضعف في بعض الأحيان رغم أن النوعية لا تختلف كثيرا.
قال أحد الزبائن إنه يقصد "الزقاق" لاشتراء ما يحتاجه من مستلزمات المطبخ، وتلبية مطالب زوجته، لأنه لا يجد أفضل من تلك الأسعار، وأن المعروض من مختلف السلع والكميات الهائلة التي تدخل السوق، يجعل التجار في تنافس، حسبه. وكلُّ من تخلَّف يجد نفسه مجبرا على رمي بضاعته في القمامة مع نهاية اليوم، مع بعض التحفظ. يقول محدثنا بحسرة: "النوعية ليست دائما في الموعد، في كثير من الأحيان نرى شيئا عند الاشتراء، لكن نجد شيئا آخر عند الوصول إلى المنزل!".
وقال تاجر الفواكه بسوق مصطفى بن رمضان، إنه يمارس نشاطه منذ 20 سنة، ولا يفكر في تغيير موقع عمله، مضيفا: "أسترزق بالحلال، ولديّ زبائن كثر. وما أحققه من أرباح ولو كانت قليلة، تغنيني عن تغيير نشاطي"، لأنه تمرس على كيفية جلب الزبائن، وإرضائهم، وهو غير مستعد لتغيير سلوكه ولا موقع عمله، الذي ينضح بالذكريات الجميلة. إحدى السيدات تقول إن "الزقاق" ينبض بالحركة. ويُعتبر مرجعا، باعتباره يتوسط مدينة بسكرة. وكل من أراد استقبال ضيف لا يعرف المدينة، فما عليه سوى أن يدلّه على السوق، تقول السيدة، التي أكدت أن الأسعار لم تعد في متناول الجميع، للارتفاع الجنوني في أثمان مختلف البضائع التي تزيد من معاناة "الغلابى".