جمعية ”اليد الممدودة” ببومرداس

قافلة طبية تضامنية مع المعاقين بمناطق الظل قريبا

قافلة طبية تضامنية مع المعاقين بمناطق الظل قريبا
رئيسة الجمعية عائشة بلباهي
حنان سالمي حنان سالمي

تحضر جمعية اليد الممدودة لذوي الاحتياجات الخاصة، إلى تنظيم قافلة طبية، بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان لبومرداس، تستهدف المعاقين بمناطق الظل في هذه الولاية، فيما دعت رئيسة الجمعية، عائشة بلباهي، السلطات الولائية إلى دعم هذا المسعى التضامني لفائدة هذه الفئة الهشة، التي قالت إنها مهمشة على عدة أصعدة.

وصفت رئيسة جمعية اليد الممدودة عائشة بلباهي، واقع المعاقين بولاية بومرداس، بالبائس، نظرا للعديد من النقائص التي تعاني منها هذه الفئة الهشة من المجتمع، سواء بمناطق الحضر أو الريف، وتطرقت لأهم الصعوبات التي تواجه المعاقين، والمتمثلة في انعدام المسالك الخاصة بهم، متسائلة عن سبب الإقصاء والتهميش المتعمدين، رغم أن القوانين في هذا المجال واضحة، حيث قالت محدثة المساء، إن السلطات المحلية تجري سنويا عمليات تحسين حضري للأحياء، لكنها لا تفكر إطلاقا في تخصيص ممرات للمعاقين حركيا في نفس الأحياء. أكدت في هذا الصدد، أنها كعضو في المجلس الشعبي الولائي، طرحت هذا الإشكال في أكثر من اجتماع لكن دون جدوى، تضيف المتحدثة، مبدية رفضها القاطع الالتفات إلى المعاقين في المناسبات الوطنية أو الدولية فحسب، مضيفة بقولها؛ نحن نطالب بحقوقنا كباقي أفراد المجتمع، ولسنا بحاجة إلى فولكلور مناسباتي وفقطفي سياق متصل، قالت عائشة بلباهي، إنه في خضم الحديث عن تنمية مناطق الظل، يجدر أيضا الحديث عن المعاقين القاطنين بهذه المناطق، مؤكدة تنظيم جمعيتها بالتنسيق مع مديرية الصحة، قافلة طبية لمناطق الظل بولاية بومرداس، خلال الأيام القادمة، مستهدفة المعاقين بهذه المناطق، من أجل إجراء فحوصات طبية مختلفة، في التفاتة قالت عنها بأنها إنسانية بالدرجة الأولى.

ينتظر أن يتم خلال هذه القافلة توزيع كمامات ومعقمات، مع التحسيس حول إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، داعية السلطات الولائية إلى دعم هذا المسعى التضامني مع هذه الفئة الهشة. كما تبادر اليد الممدودة على مدار السنة، بإيصال إعانات مختلفة للمعاقين بمختلف مناطق الولاية، من خلال العديد من الخرجات الميدانية، للاطلاع على واقع هذه الفئة. مشيرة إلى وجود عائلات تحصي أكثر من فرد معاق ودون دخل، تنتظر إعانات المحسنين، موجهة نداء لكل المحسنين لمد يد العون لهذه الفئة، من خلال تقديم أي نوع من المساعدات، في حين أوضحت المتحدثة، أن أكثر ما يحتاجه المعاقون يتمثل أساسا في حفاظات الكبار والكراسي المتحركة، إلى جانب مراحيض متنقلة، وهي عبارة عن أجهزة خاصة محمولة تسهل على المعاق قضاء حاجته، كما أكدت على تهميش المعاقين الصغار من حقهم في التمدرس، داعية الوالي شخصيا إلى العمل على فتح قسم خاص للتلاميذ المعاقين بمناطق الظل، لتسهيل تمدرسهم.

ختمت رئيسة جمعية اليد الممدودة، بالإشارة إلى أهمية إعادة تفعيل اللجنة الولائية المختصة بالمعاق، والتي تضم عدة أعضاء، من بينهم طبيب مختص في العظام يشرف على إجراء الفحص المتخصص للمعاق الحركي، من أجل تقييم إعاقته، حيث أكدت أن التقييم يتم حاليا من خلال الاطلاع على الملف وهذا لا يكفي، فالكثير من المعاقين حركيا صنفوا إثر ذلك، بذوي إعاقات جزئية، ويحرمون بالتالي من المنحة المقدرة بعشرة آلاف دينار.